«تحركات مثيرة» تباين أسواق الخليج مع هبوط السعودي 1.3% وسط ضبابية الرسوم

تباين أسواق الخليج في تداولات اليوم الثلاثاء بين ارتفاع وانخفاض، وسط حالة من القلق بين المستثمرين بسبب غموض المفاوضات التجارية وانخفاض أسعار النفط المستمر، حيث تركزت الأنظار على نتائج أعمال النصف الأول من العام التي لم تعلن بعد، فيما أثرت هذه الظروف على أداء بعض الأسهم الكبرى بشكل ملحوظ في المنطقة

تباين أسواق الخليج وتأثير ضبابية الرسوم على تحركات المؤشرات

شهدت تباين أسواق الخليج تذبذبًا واضحًا في الاتجاهات، مع ضغط سلبي على السوق السعودي الذي تراجع بنسبة 1.3٪ ليغلق عند 10843 نقطة، متأثرًا بهبوط أسهم كبار القطاعات كالبنوك والطاقة؛ حيث انخفض سهم “الراجحي” لأكثر من 1٪ مقابل تراجع سهم “أرامكو” بنحو 0.5٪ في الوقت الذي شهد فيه سهم “الأندية الرياضية” ارتفاعاً سريعاً بنسبة 24٪ خلال أولى جلساته، ما يعكس تقلبات حادة مرتبطة بضبابية سياسات الرسوم والمفاوضات التجارية واضطرابات الأسعار العالمية، مع وضع المستثمرين في حالة ترقب واحتراز

مقارنة أداء تباين أسواق الخليج بين الدول وتأثير الحالة الاقتصادية

في الإمارات العربية المتحدة، انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.3٪ ليصل إلى 6025 نقطة، وتراجع مؤشر أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.5٪ وصولاً إلى 10179 نقطة، فيما تصدر مؤشر بورصة قطر المشهد بصعود ملحوظ بلغت نسبته 1.1٪ مغلقًا عند 11141 نقطة مع تداولات سيولة بلغت 1.5 مليار ريال، أما الكويت فقد شهدت تراجعاَ طفيفاً بنسبة 0.2٪ ليغلق عند 9280 نقطة، في حين سجل مؤشر مسقط ارتفاعاً بنسبة 0.7٪، أما البورصة المصرية فلم تستطع المحافظة على قمة سجّلتها سابقًا، وأغلقت منخفضةً بنحو 1٪، مع زيادة هامشية في قيمة سهم “بنيان” الوافد الجديد

السوق نسبة التغير مستوى الإغلاق
السعودية (تاسي) -1.3% 10843 نقطة
دبي المالي -0.3% 6025 نقطة
أبوظبي للأوراق المالية -0.5% 10179 نقطة
قطر +1.1% 11141 نقطة
الكويت -0.2% 9280 نقطة
مسقط +0.7% غير محدد
البورصة المصرية -1% غير محدد

تباين أسواق الخليج وتأثير أسعار النفط على المزاج الاستثماري

تزامن تباين أسواق الخليج مع استمرار هبوط أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية يوليو، وبرغم التصريحات حول وجود عقوبات محتملة على صادرات النفط الروسي والإيراني، فإن المخاوف من تباطؤ النشاط التجاري العالمي تواصل الضغط سلبًا على الطلب المتوقع على الوقود، في ظل النزاعات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين يعدان أكبر مستهلكين للنفط، حيث انخفضت عقود خام برنت الآجلة لشهر سبتمبر بنحو 0.65 دولار أو 0.9٪ وصولاً إلى مستوى 68.5 دولارًا للبرميل، مما ألقى بثقله على ثقة المستثمرين ونشاطها السعري

  • مراقبة نتائج الشركات للنصف الأول من العام لتحديد توجهات السوق المقبلة
  • تقييم تأثير استمرار انخفاض أسعار النفط على اقتصادات الخليج
  • مراقبة تطورات المفاوضات التجارية والتغيرات المحتملة في الرسوم والعقوبات
  • تجنب اتخاذ قرارات استثمارية غير محسوبة خلال فترة الضبابية الحالية

يبقى تباين أسواق الخليج يعكس حالة من الحذر والتردد بين المستثمرين، مما يدل على أهمية متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية بتركيز عالي، خاصةً في ظل المؤشرات المتذبذبة وأسعار النفط المتقلبة، بينما يتحرك السوق بوتيرة متباينة تعكس تعقيدات المشهد الراهن والتحديات المتشابكة التي تواجه المنطقة.

close