المخدرات تشكل تهديدًا جسيمًا للمجتمع اليمني، حيث أطلقت وزارة الأوقاف والإرشاد نداءً عاجلاً إلى الخطباء والدعاة والمرشدين لتعزيز حملات التوعية بمخاطرها، مشددة على أن هذه الآفة لم تعد مجرد مشكلة صحية واجتماعية فقط، بل أصبحت أداة استغلال مأساوية تستخدمها بعض الجماعات لتحقيق مخططات تخريبية تهدد مستقبل الأجيال.
دور حملات التوعية في مواجهة خطر المخدرات وتأثيرها المجتمعي
تولي وزارة الأوقاف والإرشاد اهتمامًا خاصًا بتكثيف الجهود الدعوية لمواجهة خطر المخدرات، حيث أُوصي العاملون في القطاع الدعوي بالإفادة من خطب الجمعة والدروس الوعظية والوسائل الإعلامية لتسليط الضوء على الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تنجم عن تعاطي المخدرات، من منطلق أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الفرد بل تمتد لتؤثر في النسيج الاجتماعي بأكمله، خاصة أن استخدام المخدرات يمتد إلى أبعاد تمويل وتجنيد تستهدف تفكيك المجتمع وزعزعة استقراره.
التنسيق الأمني ودوره في الحد من خطر المخدرات في اليمن
يُركز التعميم الرسمي على أهمية التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، باعتباره ركيزة أساسية في مواجهة خطر المخدرات، حيث يتضمن ذلك الإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة تتصل بعمليات التهريب أو الترويج لهذه المواد، فمن خلال هذا التعاون بين القطاع الدعوي والمؤسسات الأمنية يمكن تعزيز الأداء الوطني والحد من انتشار المخدرات، مما يساهم في حماية المجتمع والحفاظ على سلامته وأمنه.
مسؤولية حماية الأجيال اليمنية من خطر المخدرات وأهمية التكاتف المجتمعي
أكّدت وزارة الأوقاف على أن حماية الأجيال من المخدرات ليست فقط مسؤولية فردية أو وزارية، بل هي واجب شرعي وأخلاقي يتطلب تضافر الجهود من الجميع من أفراد ومجتمعات ومنظمات، وهو ما يستدعي العمل على نشر الوعي والوقاية من خلال برامج متكاملة تراعي خصوصية المجتمع وثقافته، وتعزز مقاومته لأي محاولات تؤدي إلى تفكيكه، مع التذكير بضرورة التركيز على حماية الأطفال والشباب من الانزلاق في فخ الإدمان.