الرئاسة السورية تعلن وقفًا شاملًا لإطلاق النار في السويداء وسط تصاعد الأحداث الأمنية، ويؤكد الرئيس أحمد الشرع أن وحدة الأراضي السورية خط أحمر، وأن سوريا ليست للتقسيم تحت أي ظرف مهما تعقدت الظروف، جاء ذلك في ظل مواجهات عسكرية بين مجموعات مسلحة والبدو، مع تدخلات خارجية تثير مخاوف الانفصال وتقويض الاستقرار الوطني.
الرئاسة السورية تعلن وقفًا شاملًا لإطلاق النار في السويداء وأبعاد القرار
في خطوة تهدف إلى استقرار الوضع الأمني في محافظة السويداء، أكدت الرئاسة السورية إعلان وقف شامل وفوري لإطلاق النار، مشددة على كون هذا القرار نابعًا من حرص الدولة على سلامة مواطنيها ووحدة الأراضي السورية، خصوصًا بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها المنطقة بين مجموعات مسلحة والبدو، حيث تفاقمت الأعمال العدائية وأدخلت المحافظة في حالة توتر غير مسبوقة، ويبرز هذا الإعلان كاستجابة وطنية وإنسانية لحماية المسار السياسي والأمني في البلاد وتأمين الحياة للمواطنين في ظل أوضاع معقدة.
الرئيس الشرع يؤكد: سوريا ليست للتقسيم وسط تصاعد التوتر في السويداء
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا ليست للتقسيم وتبقى وحدة أراضيها ثوابت لا يجوز التهاون بها، في إشارة واضحة إلى التحديات التي تواجهها البلاد بسبب تدخلات خارجية ومحاولات بعض الأطراف المحلية ذات المصالح الضيقة تسمح بظهور طموحات انفصالية تعرقل مسيرة الدولة الرسمية؛ وشدد على أن بعض الشخصيات التي استقوت بدعم خارجي قد أسهمت في تصعيد الصراع مؤكداً أن الدولة لا تقبل بمحاكمة طائفة بأكملها بسبب أفعال فئة صغيرة، خصوصًا مع الهجمات الانتقامية التي اندلعت في ظل غياب الدولة في بعض المناطق، مما يعكس أهمية إعادة الدولة لنفوذها في كل المناطق.
تداعيات وقف إطلاق النار في السويداء في ظل تدخلات إقليمية ودولية
تأتي الأوضاع الأمنية المتدهورة في السويداء في سياق تصاعد التوترات بسبب التدخلات الإسرائيلية التي زادت من حدة الوضع، حيث تعرضت مناطق الجنوب وقواعد الدولة في دمشق للقصف، إلى جانب تدخلات وساطات أمريكية وعربية هدفت إلى تهدئة الأمور؛ وقد عبّر الرئيس الشرع عن تقديره لمواقف العشائر في المحافظة ودعا إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار والانصياع لأوامر الدولة، في محاولة لتجنب المزيد من الانزلاقات التي قد تؤدي إلى نتائج خطيرة تضر بوحدة البلاد واستقرارها، ويظل الهدف الرئيس هو توحيد الجهود لتحقيق الأمن والسلام.