«تداعيات قوية» قوة اليورو هل أصبحت مصدر قلق حقيقي للمركزي الأوروبي

اليورو يشكل محور اهتمام المستثمرين خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس، مع ترقب واسع لأي مؤشرات تعكس مخاوف صناع القرار من أن المكاسب الكبيرة التي حققتها العملة الموحدة قد تؤثر سلبًا على معدلات التضخم، خاصة بعد تحركات المركزي الشهر الماضي التي ألمحت إلى قرب نهاية دورة التيسير النقدي مع تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند 2%، بينما يتوقع أغلب المتعاملين بقاء الأسعار دون تغيير هذا الأسبوع.

تأثير اليورو على قرارات البنك المركزي الأوروبي وأسعار الفائدة

شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 12% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام، وهذه المكاسب دفعت البنك المركزي الأوروبي لإصدار تحذيرات من ارتفاع مفرط للعملة الموحدة لتجنب تأثيرها السلبي على التضخم، وقد تراجع اليورو جزئيًا بعد هذه التصريحات، لكنه يبقى في دائرة التأثير الأساسي على سياسات الفائدة، حيث يرى محللون من “مورغان ستانلي” أن السوق بالغ في تقدير موقف البنك المركزي الأوروبي من ارتفاع العملة، وأن استمرار غياب معارضة واضحة في الاجتماع الجاري قد يدفع العملة للصعود مجددًا.

مخاوف الأسواق والتوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتأثيرها على اليورو

وسط التوترات التجارية الحالية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يتوقع المحللون ألا تعطي تصريحات المركزي الأوروبي إشارة واضحة عن مخاطر كبيرة من المفاوضات التجارية على النمو الاقتصادي أو التضخم في الاجتماع المقبل، مع تأكيد محللي “آر بي سي كابيتال ماركتس” أن البنك سيركز على عدم الإفصاح كثيرًا إلى حين وضوح الصورة بشأن العلاقات التجارية المستقبلية، في ظل معطيات متقلبة مرتبطة بالإجراءات الأمريكية، ومنها مؤشرات أداء الاقتصاد التي ستصدر عن “ستاندرد آند بورز” والتي تمثل فرصة للمستثمرين لتقدير مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

قراءات مؤشرات مديري المشتريات وأثرها على توقعات اليورو وأسواق المال

تشكل بيانات مؤشر مديري المشتريات، التي من المقرر صدورها قريبًا، مقياسًا حاسمًا لأداء القطاع الخاص وتأثير التعريفات الجمركية على الشركات، إلى جانب متابعة المستثمرين لقطاع الخدمات الذي سجل تضخمًا مرتفعًا في المملكة المتحدة، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد أن هناك تذبذبًا في مؤشرات الأداء بين النمو والتراجع، ويتركز الاهتمام على تفاصيل مثل خفض أعداد العاملين واستيعاب التكاليف أو تمريرها للمستهلكين، لتكون تلك المؤشرات علامات تدعم توقعات اتجاه سعر اليورو وعلاقته بالاقتصاد العالمي.

  • تثبيت سعر الفائدة بنسبة تفوق 90% في اجتماع البنك المركزي الأوروبي
  • ارتفاع اليورو بنسبة 12% مقابل الدولار الأمريكي في 2024
  • تراجع مؤقت في قيمة اليورو عقب تصريحات صناع السياسة
  • تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أداء الشركات والمؤشرات الاقتصادية
  • تقلبات مؤشرات مديري المشتريات بين النمو والانكماش المتوقع
العنوان التفاصيل
سعر الفائدة الرئيسي 2% مع إشارة إلى قرب إنهاء التيسير النقدي
مكاسب اليورو ارتفع بنسبة 12% أمام الدولار منذ بداية العام
توقعات السوق بقاء سعر الفائدة دون تغيير بنسبة تفوق 90%
مؤشرات مديري المشتريات منخفضة عند 52.5 للتصنيع ومرتفع قليلاً للخدمات عند 53
التضخم في المملكة المتحدة وصل إلى 3.6% في يونيو مع تضخم الخدمات عند 4.7%

مع استمرار المحادثات التجارية وتداعيات الرسوم الجمركية، يظل اليورو تحت المراقبة الحثيثة للمتعاملين، خصوصًا مع تضارب الإشارات الاقتصادية الناتجة عن مؤشرات النمو والتضخم، حيث يتطلب السوق مرونة المراقبة الدائمة لمواقف البنك المركزي وعوامل الأسواق العالمية التي تحفز تحركات العملة الموحدة.

close