«ارتفاع قوي» أسعار الذهب مع انخفاض الدولار هل تستمر المكاسب هذه المرة

الكلمة المفتاحية الرئيسية: أسعار الذهب

أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا يزيد عن 1.5% خلال جلسة الاثنين، متأثرة بتراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد السندات الأميركية، وسط توتر واضح يحيط بالمحادثات التجارية قبيل حلول مهلة التفاوض التي وضعتها الولايات المتحدة في أول أغسطس، والتي قد تؤدي إلى فرض تعريفات جمركية جديدة على الدول التي لم تحقق اتفاقًا.

تأثير أسعار الذهب على الأسواق مع اقتراب المهلة التجارية

يعتبر ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 1.5% مؤشرًا قويًا على حالة الغموض التي تعم الأسواق المالية في الوقت الراهن؛ حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.5% مما جعل الذهب المُسعّر بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى؛ إلى جانب تراجع العوائد على السندات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ فترة طويلة، كل ذلك زاد من إقبال المستثمرين على شراء الذهب كأصل آمن في ظل عدم استقرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى قبيل المهلة المحددة مطلع أغسطس، وهذا ما أكده ديفيد ميغر مدير تداول المعادن من «هايريدج فيوتشرز» بأن حالة القلق المستمرة تعزز الطلب على الذهب بشكل واضح، الأمر الذي دفع السعر الفوري للأونصة إلى 3400 دولار.

أسعار الذهب والتوتر التجاري بين واشنطن وبروكسل: توقعات متزايدة بالتصعيد

في ظل التوترات التجارية الدولية، تدرس بروكسل ردود فعل متعددة على إجراءات الولايات المتحدة التجارية، حيث أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يبحث عن مجموعة أوسع من الإجراءات للرد على واشنطن، خاصة مع تلاشي فرص الوصول إلى اتفاق شامل مرضٍ، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، ويؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، إذ ترتبط أسعار الذهب بشكل مباشر بهذه التوترات التجارية خاصة عندما تلوح في الأفق خطط لتوسيع التعريفات الجمركية والتي قد تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، ويعزز ذلك توقعات بارتفاع أسعار الذهب على المدى القريب.

أسعار الذهب أمام توجه الأسواق لخفض الفائدة وتأثيرها في سبتمبر

تشير مؤشرات السوق، مثل أداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، إلى توقعات بنسبة 63% لخفض أسعار الفائدة الذي قد يتم خلال اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، خاصة بعد تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت التي تطالب بإعادة تقييم أداء الاحتياطي الفيدرالي، مع احتمالات استبدال رئيسه جيروم باول، وخطط لتعديل هيكل البنك المركزي، وكل هذه التنبؤات تدفع المستثمرين لتفضيل الذهب الذي يستفيد عادةً من بيئة معدلات الفائدة المنخفضة، في الوقت نفسه فإن الطلب من الصين، أكبر مستهلك للذهب، قد شهد تراجعًا في استيراد الذهب إلى 63 طنًا فقط، وهو أدنى مستوى خلال عدة أشهر، وهذا يشكل تحديًا أمام السوق لكنه لا يقلل من جاذبية الذهب في الظروف الراهنة.

العامل المؤثر التأثير على أسعار الذهب
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي زيادة جاذبية الذهب لحاملي العملات الأجنبية
انخفاض عوائد السندات الأميركية رفع الطلب على الذهب كملاذ آمن
توتر المحادثات التجارية مع موعدين 1 أغسطس زيادة حالة القلق تدعم ارتفاع الأسعار
توقعات خفض الفائدة في سبتمبر تحفيز الطلب على الذهب بسبب انخفاض تكلفة الفرصة
تراجع واردات الصين من الذهب ضغط محتمل على الطلب العالمي في المدى القصير
  • تأثير تراجع الدولار على أسعار الذهب
  • دور العوائد المنخفضة للسندات في تعزيز الدعم للذهب
  • القلق من التعريفات الجمركية وتأثيرها على الأسواق
  • توقعات السياسة النقدية وتأثيرها على الطلب
  • الاتجاهات الاقتصادية في الصين وتأثيرها على العرض والطلب

الارتفاع الأخير في أسعار الذهب يعكس تفاعلات معقدة بين عوامل اقتصادية وسياسية عدة، من انخفاض الدولار إلى التوترات التجارية وتوقعات خفض الفائدة، مما يجعل الذهب خيارًا مفضلًا في البيئات المتقلبة رغم بعض التحديات مثل تراجع واردات أكبر مستهلك له، وهذا ما يجعل للمتابعة الدقيقة أهمية بالغة في فهم ديناميكيات السوق الحالية.

close