التنظيم والإدارة يمثلان حجر الزاوية في تحديث الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للرعاية الصحية بهدف رفع مستوى الأداء المؤسسي وجودة الخدمات المقدمة في قطاع الرعاية الصحية، حيث عقد المهندس حاتم نبيل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة اجتماعًا مع الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية لبحث سبل تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر، مع التركيز على توسيع الهيكل التنظيمي بما يتواكب مع خطط التأمين الصحي الشامل، ويواكب التطورات المتسارعة في القطاع.
أهمية التنظيم والإدارة في تحديث الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للرعاية الصحية
تعتبر العلاقة بين التنظيم والإدارة محورًا أساسيًا لتطوير الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث تؤكد الخطط الحالية على ضرورة تحقيق مرونة في التنظيم الإداري تشمل التكيف مع المهام المتجددة في منظومة التأمين الصحي الشامل، كما يعمل التنظيم والإدارة على ضمان الاستخدام الأمثل للموارد البشرية، والتجاوب السريع مع المتطلبات المستجدة، مما يسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات بما يعود بالنفع على المواطنين والمستفيدين.
وتبرز أهمية التعاون بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والهيئة العامة للرعاية الصحية من خلال توحيد الرؤى والعمل على تحديث الأساليب الإدارية وتطوير المناهج التنظيمية، حيث أشار الدكتور أحمد السبكي إلى التطور الملحوظ في سرعة تجاوب الجهاز مع ملفات الشؤون الوظيفية الخاصة بالهيئة، مؤكداً أن هذا التعاون الإيجابي يعكس حرص الجهاز المركزي على دعم جهود تطوير الرعاية الصحية في مصر.
التنظيم والإدارة ودورهما في دعم منظومة الرعاية الصحية وفق رؤية مصر 2030
يأتي تعزيز الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للرعاية الصحية في إطار جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 المرتكزة على تطوير الحوكمة والهياكل الإدارية للمؤسسات العامة، مع التركيز على مرونة التنظيم والإدارة لتعزيز قدرة الهيئة على إنجاز مهامها المتنامية، وتوفير بيئة عمل مُحسّنة ترعى التطورات التنظيمية المعاصرة في قطاع الرعاية الصحية، كما يُسهم التنظيم والإدارة في تحقيق التكامل بين الأهداف الإستراتيجية والتشغيلية ما يسرع من وتيرة التقدم المؤسسي ويضمن كفاءة الأداء المستدام.
ويُعد بناء هيكل تنظيمي مرن ومتطور مقتضى هام في ضوء التحولات الجارية في القطاع الصحي؛ حيث يُراعي التنظيم والإدارة تحديث الوظائف الإدارية وتوزيع الأدوار بشكل يتناسب مع التحديات والفرص المستقبلية، إضافة إلى تحسين جودة التواصل والتنسيق بين مختلف الوحدات والكوادر، وعدالة التوزيع للموارد البشرية والأدوات اللازمة لعمليات الهيئة.