في يورو السيدات 2025، تألقت ألمانيا بفضل ما أُطلق عليه «الزجاجة السحرية»، التي كانت السبب وراء تفوق الحارسة آن كاترين بيرغر في ركلات الترجيح. هذه الزجاجة لم تكن مجرد أداة عادية، بل احتوت على تحليل معمق لتسديدات اللاعبات الفرنسيات، مما ساعد بيرغر في اتخاذ قرارات حاسمة خلال المباراة ضد فرنسا. لنغوص أكثر في تفاصيل هذه الاستراتيجية الفريدة وأثرها على ألمانيا في البطولة.
كيف ساهمت «الزجاجة السحرية» في يورو السيدات 2025 في ركلات الترجيح؟
في مواجهة ربع النهائي يوم 19 يوليو، والتي انتهت بالتعادل 1-1 بعد وقت إضافي، لعبت ألمانيا بعشرة لاعبات بسبب الطرد المبكر، لكن بيرغر لم تسمح للعقبة أن تُعيق طريق الفريق، حيث تصدّت لركلتي ترجيح حاسمتين. «الزجاجة السحرية» في يورو السيدات 2025 لم تكن سوى زجاجة مياه عليها ملصق يحمل أسماء اللاعبات الفرنسيات مع اتجاهات التسديد المفضلة لديهم، هذا الإعداد دقيق للغاية خططت له بيرغر وفريقها حتى يكون لديهم أفضل فرصة للتصدي.
قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن سر النجاح يكمن في التفاصيل التي توفرها هذه الأداة، خصوصًا في ظل الضغوط الهائلة أثناء ركلات الترجيح. من خلال هذه الاستراتيجية، تمكنت ألمانيا من الفوز بنتيجة 6-5، متقدمة إلى نصف النهائي حيث ستواجه إسبانيا. وبدأت هذه الفكرة تنتشر في أوساط كرة القدم، بعد أن استخدمها حراس كبار مثل محمد أبو جبل في كأس أمم إفريقيا 2022.
رحلة بيرغر مع ركلات الترجيح وكيف عززت «الزجاجة السحرية» مسيرتها
آن كاترين بيرغر ليست مجرد حارسة عادية، إذ أن لها تاريخًا حافلًا في التصدي لركلات الترجيح الحاسمة. في دوري أبطال أوروبا 2023، ساهمت بنفس الطريقة باستخدام «الزجاجة السحرية» في مساعدة تشيلسي على هزيمة ليون. لا تقتصر مهارتها على الصد فقط، بل إنها سجلت ركلة ترجيح بنفسها في مواجهة فرنسا، مما يؤكد ثقتها الكبيرة وتجربتها الطويلة في هذا الجانب الحساس من اللعبة. مع بلوغها عمر 34 عامًا، تُظهر بيرغر أن الخبرة والذكاء التكتيكي يمكن أن يكونا مفتاح النجاح في مباريات تكون فيها التفاصيل الصغيرة هي الفارق.
قصّة بيرغر مع المرض وإرادتها الحديدية في يورو السيدات 2025
ما يجعل قصة بيرغر أكثر إلهامًا هو تجاوزها لأصعب التحديات، فقد شُخّصت بسرطان الغدة الدرقية مرتين في 2017 و2022، لكنها عادت أقوى من ذي قبل لتقود ألمانيا في البطولة. مشاركتها في يورو السيدات 2025 جعلتها أكبر لاعبة ألمانية تشارك في هذه المنافسة، والأهم أنها تمكنت من تحويل معاناتها إلى مصدر قوة. مع هرولة الزمن وأداء رائع يمثل ذروة حياتها الرياضية، تبرز قصة بيرغر كمثال حي على الصمود والتفاني.