تعافي الدولار الأمريكي يضغط على أسعار الذهب العالمية خلال أسبوع حيث شهدت أسواق المعادن الثمينة تقلبات كبيرة متأثرة بصعود العملة الأمريكية عقب بيانات اقتصادية إيجابية، ما دفع أسعار الذهب للانخفاض بعد فترة من الاستقرار النسبي رغم الترقب في الأسواق لأحداث التعريفات الجمركية التي قد تعيد تشكيل خارطة التجارة العالمية خلال الأيام القادمة، ويحاول المستثمرون فهم تأثيرات هذه المتغيرات على المعدن الأصفر.
تأثير تعافي الدولار الأمريكي يضغط على أسعار الذهب العالمية خلال أسبوع بشكل واضح
زاد تعافي الدولار الأمريكي من الضغط على أسعار الذهب العالمية خلال أسبوع، فقد أغلق الذهب تداولاته الأسبوعية متراجعًا بسبب العلاقة العكسية التي تجمع بين الدولار والذهب، إذ زادت قوة الدولار مع صدور بيانات اقتصادية أفضل من المتوقع في الولايات المتحدة، في حين بقيت حركة الذهب عرضية ضمن نطاق محدود قرب 3350 دولارًا للأونصة، حيث ينتظر المستثمرون بقلق بيانات التعريفات الجمركية الأمريكية التي تلقي بظلالها على السوق بين ترقب وقلق على حد سواء، ولهذا السبب يُلاحظ أن الذهب ينشد مسارًا واضحًا وسط حالة من الحذر وعدم اليقين التي تفرضها الظروف الجيوسياسية.
كيف تؤثر أزمة التعريفات الجمركية على تعافي الدولار الأمريكي وأسعار الذهب العالمية خلال أسبوع
تستمر أزمة التعريفات الجمركية الأمريكية في تشكل محور اهتمام الأسواق المالية، وخاصة مع تهديد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ابتداءً من أغسطس، إضافة إلى فرض رسوم مرتفعة وصلت إلى 50% على واردات النحاس والبرازيل، مما زاد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ومختلف الشركاء الاقتصاديين عبر العالم، الأمر الذي يجعل الذهب يحتفظ بسمعة الملاذ الآمن، لكن في الواقع، لا يجرؤ المستثمرون على الدخول في صفقات كبيرة خشية تغيرات مفاجئة في الاتفاقيات التجارية قد تعيد ترتيب أولويات الطلب والموارد المالية؛ كما علق ترامب على إمكانية إقالة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في محاولة لإحداث ضغط سياسي، مما أثر على تحركات سوق الذهب.
ارتفاع مؤقت في سعر أونصة الذهب بسبب الأخبار السياسية وتأثيرات التضخم في تعافي الدولار الأمريكي وأسعار الذهب العالمية خلال أسبوع
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا مؤقتًا إلى 3377 دولارًا للأونصة بعد موجة من الأخبار المتعلقة بمسودة إقالة رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، إلا أن نفي ترامب لهذه الإشاعات دفع السعر للتراجع مرة أخرى، وقد ساهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في يونيو بنسبة أعلى من المتوقع في زيادة الضغوط التضخمية، ما يعكس تأثير التعريفات الجمركية على الأسعار، وقد حد هذا من قدرة البنك المركزي على خفض الفائدة مما عزز من قوة الدولار الأمريكي، في حين ضغطت هذه العوامل على سعر الذهب الذي يتأثر سلبًا بارتفاع العملة الأمريكية، وسط تشبث المضاربين والجهات المالية بمحاولات استثمارية مضطربة.