«تأثير كبير» وقت الشاشة وتأثيره على صحة الأطفال والكبار كيف يؤثر فعليًا؟

وقت الشاشة وتأثيره من المواضيع المهمة التي تخص الأطفال والكبار على حد سواء، إذ يَعكس الاستخدام السليم لوقت الشاشة وعيًا ضروريًا يُسهم في خلق توازن صحي بين الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والحفاظ على نمط حياة صحي، فكيف يمكن تحديد هذا الاستخدام وما هي آثاره وفوائده في الواقع؟

وقت الشاشة وتأثيره على الأطفال والكبار

وقت الشاشة يشير إلى المدة التي يمضيها الفرد في النظر إلى شاشة إلكترونية، وتشير الدراسات إلى زيادة كبيرة في هذا الوقت، خاصة خلال جائحة كوفيد-19 حيث أصبح التلفزيون وخدمات البث المباشر من الوسائل الأبرز للاستمتاع وملء أوقات الفراغ، إذ لم يعد هذا الاستخدام يقتصر على الكبار فقط بل بات الأطفال والمراهقون من أكثر المستخدمين، فهم يمارسون نشاطات متنوعة مثل الألعاب، تصفح الإنترنت، قراءة الكتب الإلكترونية، التنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مكالمات الفيديو التي تُعد من الوسائل الشائعة للتواصل. وتتنوع أنشطة وقت الشاشة بين:

  • وقت شاشة التلفزيون: يشمل متابعة البرامج التلفزيونية أو الاستمتاع بخدمات البث المختلفة
  • وقت شاشة الألعاب: ممارسة الألعاب عبر الهاتف المحمول أو الحاسوب أو الأجهزة المخصصة
  • وقت شاشة الهاتف: استخدام téléphone للتواصل، التسوق، الترفيه، ووسائل التواصل الاجتماعي
  • وقت شاشة الكمبيوتر: يُستخدم للدراسة، العمل، الألعاب أو التصفح

فوائد تطبيق وقت الشاشة المناسب وتأثيره الإيجابي

إذا تم تنظيم وقت الشاشة بشكل معتدل وصحيح، فإنه يحقق تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية والاجتماعية، إذ لا يقتصر دوره على الترفيه بل يعزز من الذكاء العاطفي والمهارات الاجتماعية، أما بخصوص الأطفال فيمكن أن يسهم وقت الشاشة المدروس في تطوير المهارات الحركية، وتحسين قدرات التفكير النقدي والإبداعي، بالإضافة إلى مهارات التواصل، ويصبح بالتالي التحكم في مدة استخدام الشاشات أمرًا ضروريًا لجميع الأعمار لتحقيق الاستفادة دون التسبب في أضرار صحية أو نفسية.

دليل وقت الشاشة للأطفال والبالغين لتحقيق الاستخدام السليم

الإفراط في استخدام الشاشات قد ينتج عنه آثار صحية سلبية، لذا تُوصى الإرشادات التالية بناءً على الفئات العمرية للأطفال، مع بعض المبادئ الهامة لتوجيه استخدام الإنترنت بشكل مسؤول:

الفئة العمرية التوصية المناسبة لوقت الشاشة
من سنة إلى سنتين تجنب قضاء وقت طويل أمام الشاشات سوى الدردشة بالفيديو مع الوالدين
3 إلى 6 سنوات تحديد ساعة واحدة فقط لاستخدام الشاشات
7 إلى 12 سنة مدة تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف يوميًا
13 إلى 18 سنة الحد الأقصى ساعتين يوميًا

وجه الأطفال والمراهقين لاستخدام الإنترنت بمسؤولية من خلال:

  • تجنب المحتوى غير اللائق أو الغير مناسب
  • عدم نشر الأخبار الكاذبة أو مشاركتها
  • تجنب إساءة استخدام كلمات المرور أو مشاركة المعلومات الشخصية
  • منع حالات التنمر الإلكتروني والتدخل نحو بيئة أكثر أمانًا
  • عدم محاولة ارتكاب أي أعمال إلكترونية مخالفة للقانون

أما بالنسبة للبالغين، وليس هناك إرشادات صارمة كالأطفال، تشير الأبحاث إلى أن متوسط وقت الشاشة اليومي للبالغين بين 16 و64 عامًا يبلغ نحو ست ساعات و37 دقيقة، وينصح بعدم تجاوز هذا المتوسط، بالإضافة إلى اتباع عادات صحية مثل:

  • أخذ استراحات قصيرة بعد كل 30 دقيقة متواصلة أمام الشاشات
  • تقليل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي
  • تجنب الاستخدام أثناء الأكل أو الانشغال بنشاطات أخرى
  • إيقاف الإشعارات غير الضرورية للحد من التشتت
  • وضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية
  • الامتناع عن استخدام الأجهزة خلال المحادثات وجهًا لوجه أو قبل النوم

الاهتمام بتطبيق هذه التوجيهات يساعد على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا مع الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، مما يحقق توازنًا نافعًا بين الاستخدام والترفيه، مع التقليل من الأضرار المحتملة الناتجة عن الإفراط في وقت الشاشة.

close