السفينة التجارية غارقة في البحر الأحمر بعد تصعيد الحوثي، وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه الشديد تجاه الأحداث الأخيرة التي أدت إلى غرق السفينة التجارية إيترنيتي سي في 8 يوليو، مما تسبب في ضحايا وإصابات واستمرار وجود مفقودين، مع تعبيره عن تعازيه ومناشدة العودة الآمنة للمفقودين وشفاء المصابين.
السفينة التجارية وتأثير التصعيد الحوثي في البحر الأحمر
شهد البحر الأحمر تصعيدًا خطيرًا من قبل جماعة الحوثي أدى إلى غرق السفينة التجارية إيترنيتي سي، وهو ما شكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط على أرواح المدنيين ولكن أيضًا على حرية الملاحة وأمن المنطقة، وقد أطلق المبعوث الأممي هانس غروندبرغ تحذيراته التي تعكس خطورة الوضع، مشيرًا إلى الهجوم الذي سبق ذلك بتاريخ 6 يوليو والذي تسبب في غرق السفينة ماجيك سيز، مما يؤكد تصاعد المخاطر في البحر الأحمر التي باتت تمس الأمن والاستقرار الإقليميين.
تحذيرات المبعوث الأممي من انتهاك القانون البحري وتأثيرات التلوث
حذر هانس غروندبرغ من أن هجمات الحوثي على السفن لا تتعدى كونها انتهاكًا صارخًا للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)، وأكد ضرورة احترام مبدأ حرية الملاحة التي تعتبر شريانًا حيويًا للتجارة العالمية والأمن الإقليمي، إلى جانب ذلك نبه المبعوث الأممي إلى المخاطر البيئية الكبيرة المحتملة جراء هذه الهجمات، فمن الممكن أن يؤدي التلوث البحري الناتج عن غرق السفن إلى أضرار بعيدة المدى تشمل النظام البيئي البحري والموارد الطبيعية البحرية وصحة السكان المحيطين.
نداءات المبعوث الأممي لوقف الهجمات وبناء التفاهمات في البحر الأحمر
في ظل التصعيد المستمر، دعا هانس غروندبرغ جماعة الحوثي إلى التوقف فورًا عن هجماتها التي تزيد التوترات في اليمن والمنطقة بأسرها، مشددًا على أهمية البناء على التفاهمات السابقة مع التأكيد على الاتفاق غير المعلن مع الولايات المتحدة بوقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر، وذلك لضمان سلامة الممرات الملاحية الحيوية وسلامة المدنيين الذين يعانون من تداعيات الصراع، ويلتزم المبعوث الأممي بالعمل من أجل استقرار الأوضاع ووقف التصعيد بما يخدم مصالح كل الأطراف.