كتائب القسام كشفت عن عملية ميدانية نوعية استهدفت قوة إسرائيلية شرق خان يونس، حيث حاولت خلالها أسر جندي إسرائيلي بعد استهدافه، في تصعيد جديد ضمن إطار المواجهات المسلحة المستمرة داخل قطاع غزة، وأبرزت اللقطات المتداولة تفاصيل الاشتباك المباشر الذي تضمن استهداف آليات الاحتلال والاشتباك مع جندي تمكن من الفرار لكنه قُتل لاحقًا
تفاصيل عملية كتائب القسام ضد القوات الإسرائيلية في خان يونس
في تسجيل مصور نشرته كتائب القسام عبر قناتها على “تلغرام”، ظهرت وحدة من مقاتلي القسام تهاجم تجمعًا لقوات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مستهدفة آليتين عسكريتين بالإضافة إلى حفارين استخدمهما الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وتضمن الاشتباك إطلاق نار مباشر أدى إلى مقتل الجندي الإسرائيلي الذي حاول الفرار من مركبته، وتم الاستيلاء على سلاحه الشخصي، وهو ما يعد محاولة غير مسبوقة من نوعها منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربعة عشر شهرًا، وترصد العملية تصعيدًا في عمليات المقاومة قبلية كهذه تعكس حجم الرد على ما وصفته الفصائل الإسلامية بحرب إبادة جماعية ضد سكان غزة
ردود فعل إعلامية إسرائيلية ومغزى عملية كتائب القسام
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية المقطع المصور ووصفت المشاهد بأنها مخيفة وصعبة، معتبرة أن الفيديو ينقض الرواية الرسمية للجيش التي تحدثت عن مقاومة الجندي، حيث أظهر الفيديو خلاف ذلك، وأظهر الجندي وهو يفر من أرض المعركة دون مقاومة واضحة قبل مقتله، وتركت جثته خلف خطوط التماس، فيما أوضحت القنوات العبرية أن مقاتلي كتائب القسام لم يتعرضوا لأي إصابات خلال العملية، وتمكنوا من الانسحاب بسلام بعد تنفيذ مهمتهم، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي ارتكز على الاستحواذ على سلاح الجندي أو أسر من لم يكتمل، وهو ما يعكس تكتيكًا جديدًا في التصعيد العسكري يدفع كلاً من المقاومة والاحتلال نحو مسارات دقيقة
عناصر نجاح عملية كتائب القسام وأهدافها الاستراتيجية
تعد العملية التي نفذتها كتائب القسام نموذجًا للاستهداف الدقيق والمخطط له في الاشتباكات الميدانية، ومن أهم عناصر نجاح هذه العملية:
- اختيار توقيت مناسب بعيدًا عن تعزيزات قوات الاحتلال
- استهداف آليات عسكرية وحفارين لتقليل حركية العدو
- التركيز على أسر الجندي أو الاستيلاء على سلاحه الشخصي
- الانسحاب المنظم بعد تنفيذ المهمة دون خسائر في صفوف المقاومين