«ارتفاع ملحوظ» سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بنهاية الأسبوع كيف أثر على الاقتصاد

سعر صرف الدينار العراقي يشهد تقلبات ملحوظة في السوق الموازية اليوم الخميس مع ثبات نسبي في السوق الرسمية، مما يعكس التأثيرات المتعددة التي يخضع لها سعر العملة في المحافظات العراقية مع الإغلاق الأسبوعي لنشاط سوق صرف العملات، حيث يُتابع المتعاملون والأسواق تحركات الدينار وأداءه مقابل الدولار الأميركي وسط عوامل داخلية وخارجية متشابكة.

سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية اليوم وتأثيراته

بلغ سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية بمدينة بغداد 1410 دنانير للبيع و1402.5 دينار للشراء، مقارنة بأسعار أمس التي بلغت للبيع 1417.5 دينار وللشراء 1405 دنانير، يُلاحظ انخفاض طفيف في سعر البيع ينعكس على التداول، وفي أربيل بلغ سعر البيع والشراء 1410 دنانير و1402.5 دينار على التوالي بعد سجل أمس 1417 دينار للبيع و1411.5 دينار للشراء، أما في البصرة فقد استقر السعر عند 1410 دنانير للبيع و1402 دينار للشراء رغم تراجع سعر البيع مساء أمس إلى 1416 دينار والشراء كان 1410 دنانير، هذه الحركة تعكس تقلبات ملحوظة مرتبطة بعوامل متعددة تؤدي إلى اختلاف قيم العملات في هذه السوق التي لا تلتزم بالتسعير الرسمي.

سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية واستقراره

في السوق الرسمية حافظ البنك المركزي العراقي على ثبات سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأميركي، مع تحديد أسعار البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية عند 1310 دنانير للدولار، بينما يتراوح سعر البيع في المصارف بين 1305 و1310 دنانير للدولار، ويقتصر دور البنك المركزي على بيع الدولار للمسافرين خارج البلاد فقط، والقرار ملزم لكافة البنوك، مما يخلق حالة من الاستقرار النسبي في تلك السوق التي تعتمد على آليات رسمية واضحة للتحكم بأسعار الصرف، وتعطي صورة مختلفة تمامًا عن السوق الموازي المتقلب، ويُساهم هذا الاستقرار في تقليل زخم المضاربات والضغوط السعرية في الوسيط الرسمي.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي وتغيراته في السوق

تلعب عدة عوامل دورًا رئيسيًا في تحديد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، خاصة في السوق الموازية ومنها:

• مزاد بيع العملة، حيث يؤثر حجم المبيعات اليومية بشكل مباشر في تحديد القيمة السوقية للدينار
• إجراءات البنك المركزي التي تتعلق بمعالجة التحويلات الخارجية تسهم في تحقيق استقرار نسبي بالسعر الرسمي
• الحاجة المتزايدة للدولار من قبل التجار لاستيراد البضائع خاصة من الدول التي تخضع لعقوبات اقتصادية من البنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي ما يحد من التعامل الرسمي المباشر
• تهريب الدينار إلى الخارج من قبل بعض التجار الباحثين عن الاستفادة من فرق السعر بين السوق الرسمي والموازي الذي يؤدي إلى ضغط إضافي على سعر الدينار
• مضاربات بعض التجار الذين يستبقون الأخبار والتسريبات المتعلقة بتغييرات قد تطرأ على آلية التعامل بالدولار مما يسبب ارتفاعًا أو انخفاضًا مفاجئًا في السوق

هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تقلبات في سعر صرف الدينار العراقي بين السوقين الرسمي والموازي، وتتطلب متابعة مستمرة لمعرفة توجهات السوق المستقبلية.

سوق صرف الدينار العراقي اليوم يعكس مزيجًا معقدًا من الأسواق الرسمية والغير رسمية، حيث يتباين السعر بصورة ملحوظة حسب المواقع الجغرافية وحجم الطلب والعرض وتأثيرات السياسات المصرفية، فثةبات الأسعار في البنك المركزي يعطي نوعًا من الاستقرار بينما السوق الموازي متقلب ويحتاج رصدًا دقيقًا للاستجابة للتغيرات، مما يجعل متابعة السوق ضرورة لكل من يتعامل بالعملة أو يستثمر فيها بدرجة أو بأخرى.