هاتف السيارة قد يصبح سبباً لحصولك على غرامة غير متوقعة إذا لم تكن يقظًا في مواقف معينة، وهذا ما واجهته امرأة تدعى فلورتجي في هولندا عندما حصلت على غرامة 439 يورو بدعوى استخدام الهاتف أثناء القيادة، رغم أنها كانت تمسك بكيس الثلج على خدها لتخفيف الألم بعد خلعها لضرس العقل في اليوم السابق، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل والتساؤلات حول دقة كاميرات المراقبة المرورية في تمييز تفاصيل مثل هذه.
كيف يمكن لهاتف السيارة أن يسبب غرامة خاطئة؟
من المعروف أن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة ممنوع في معظم الدول لما يشكله من خطر على السلامة المرورية، ولكن في بعض الحالات مثل حالة فلورتجي قد تحدث أخطاء في تقدير الصور التي تلتقطها كاميرات مراقبة السرعة أو مخالفات القيادة التي تعتمد على التصوير الآلي، وهذا ما حدث عندما ظنت الكاميرا أن المرأة تستخدم هاتفها بينما هي في الحقيقة تمسك بكيس ثلج على خدها، وهو أمر قد يفسر كيف أن هاتف السيارة قد يصبح سببًا لخطأ في فرض العقوبات، خاصة إذا لم يتم التدقيق في الصور بشكل جيد.
هذه الحادثة تلقي الضوء على نقاط مهمة يجب الانتباه لها عند خروج مخالفات من هذه النوعية:
- ضرورة مراجعة الصور والفيديوهات بعناية قبل تصديق المخالفة
- الإمكانية المتاحة للدفاع والطعن في المخالفات الخاطئة
- التقنيات المستخدمة في التعرف على استخدام الهاتف وتأثير الظروف المحيطة
- أهمية وجود آليات شكاوى فعالة للمواطنين المعترضين
النظر في تفاصيل الصورة: هل يمكن التمييز بين هاتف السيارة وكيس الثلج؟
الفحص الدقيق للصور الملتقطة بواسطة كاميرات المراقبة أظهر أن الشيء الذي اعتُبر هاتفًا في يد فلورتجي هو في الواقع كيس ثلج أزرق كانت تمسكه لتخفيف ألمها عقب خلع ضرس العقل، وهذا يطرح تساؤلات حول دقة أجهزة المراقبة في التمييز بين أشياء متشابهة الشكل تختلف جذريًا في الاستخدام، خصوصًا عند استخدام هاتف السيارة في آن واحد أو الحاجة إلى التثبيت في حامل الهاتف لتجنب العقوبات، حيث كانت فلورتجي قد أشارت إلى أن هاتفها كان موجودًا في حامله وهذا دليل إضافي على عدم استخدام الهاتف المحمول فعليًا أثناء القيادة.