السوق الحراج في تعز يعيش موجة توتر وغضب بين باعة الأسماك والعمال إثر قرار نقل السوق من موقعه المعروف في زيد الموشكي إلى مناطق متتابعة دون توفير بدائل ملائمة أو دراسة شاملة لآثاره الاجتماعية والاقتصادية، مما أثّر بشكل كبير في عيش العشرات من الأسر التي تعتمد عليه كمصدر دخلها الرئيسي وساهم في تراجع المبيعات والدخل بشكل ملحوظ في أشهر المناطق التي أُعيد فيها تموضع السوق.
تفاصيل قرار نقل السوق الحراج في تعز وأثره على الباعة
صدر قرار مفاجئ من الجهات المعنية بنقل سوق بيع الأسماك المعروف بـ«الحراج» من موقعه القديم في زيد الموشكي إلى منطقتين جديدتين الأولى هي الصياح والثانية الضباب داخل حوش المسالخ، هذا القرار تسبب في موجة من الاحتجاجات من قِبل الباعة الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بالتكيف مع مواقع جديدة لا تتمتع بالحركة التجارية والكثافة التي اعتادوا عليها السوق القديم فيه، والغياب التام للبنية التحتية اللازمة مثل التهوية الجيدة والكهرباء ومواقف السيارات ساهم في خلق مشاكل إضافية للحركة البيعية، حيث أكد العديد من الباعة أن الأماكن الجديدة تنقصها مقومات النجاح الأساسي ومكانتها التجارية مما أضر بأعمالهم وأدى إلى خسائر مالية فادحة.
مطالب باعة السوق الحراج في تعز وأسباب احتجاجاتهم القوية
تتكرر مطالب الباعة والعمال بإلغاء أو تعديل قرارات النقل العشوائي، مؤكدين أن تغيير الموقع المتكرر يجعلهم يفقدون الزبائن المعتادين ويسبب أضرارًا اقتصادية واجتماعية كبيرة، فهم يعتمدون على السوق لتأمين حياة أسرهم بشكل كامل، ويشددون على أن الموقع الجديد في الضباب يعاني من ضعف الحركة وعدم توفر الخدمات، مما يحول دون استمرار العمل بشكل جيد، إضافة إلى ما يلي من مشكلات يواجهها الباعة:
ويتحدث أحد الباعة بحرقة قائلاً إنهم عملوا لسنوات في زيد الموشكي حيث عرفهم الزبائن جيدًا، أما الآن فيواجهون صعوبة في شق طريق جديد وسط مواقع غير ملائمة، ودون تأمين بدائل عملية.