جهازك الهضمي يتعرض لعدة مخاطر عندما يعتاد الإنسان على تناول مسكنات الألم يوميًا، فتكرار استخدامها قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة تختلف بين مشاكل بسيطة تؤثر على الكبد إلى أضرار قلبية خطيرة، إذ لا يدرك الكثيرون أن الإفراط في تناول هذه الأدوية يؤثر بشكل سلبي على وظائف الجسم الحيوية ويترك عواقب تدوم طويلًا، لذا من المهم فهم هذه الأضرار جيدًا.
مخاطر جهازك الهضمي جراء الإفراط في تناول مسكنات الألم
قد تتسبب مسكنات الألم عند استخدامها بكثرة في مشاكل متعددة داخل جهازك الهضمي، حيث أن الإكثار من هذه الأدوية يسبب تهيجًا لجدار المعدة مما يؤدي إلى قرحة المعدة والنزيف الهضمي، كما أن الكبد يتعرض لضغط متزايد بسبب معالجة الأدوية، مما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد وتلف خلاياه دون أعراض واضحة في البداية؛ وبالتالي قد يتفاقم الوضع حتى وقوع ضرر دائم لا يمكن إصلاحه ، ويُضاف إلى ذلك خطر التسمم عند تناول المسكنات مع الكحول، فهذه التركيبة تعد مزيجًا خطيرًا ومتلفًا للكبد وقد تصيب الجسم بحالة حرجة.
تأثيرات جهازك الهضمي والقلب من زيادة المسكنات اليومية في جسمك
ليس فقط الكبد والجهاز الهضمي من يتأثران، فبعض مسكنات الألم مثل الدكلوفين لها آثار ضارة على الجهاز القلبي الوعائي، حيث تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر، مما يزيد العبء على عضلة القلب والصمامات وكذلك الشرايين التاجية، ويُرافِق ذلك تدهور في صحة الجهاز الهضمي جراء الالتهابات الناتجة عن الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية التي قد تؤدي إلى تفاقم مرض الكبد الدهني في بعض الحالات، وهكذا تتداخل الأضرار في أكثر من عضو حيوي مما يعقد الحالة الصحية ويزيد من خطورتها.
نصائح هامة للحفاظ على جهازك الهضمي بعيدًا عن أضرار مسكنات الألم
لحماية جهازك الهضمي من مخاطر المسكنات اليومية، من الضروري اتباع بعض قواعد السلامة التي تقلل من الأضرار الصحية مثل الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم استخدامها بشكل عشوائي أو مستمر دون استشارة طبية، كما يُنصح بتجنب تناول المسكنات بعد تناول الكحول بأي شكل، إضافة إلى أهمية مراقبة حالتك الصحية بانتظام وطلب الفحوص الدورية، وفيما يلي بعض الإرشادات الضرورية: