التكامل الإقليمي في التعدين يبرز كضرورة ملحة لتعزيز نمو قطاع المعادن بشتى أبعاده، إذ أكد معالي المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، خلال مشاركته في منتدى مصر للتعدين 2025، على أهمية التعاون الإقليمي والتكامل بين الاستكشاف المعدني والصناعات التحويلية من أجل تحقيق تنمية مستدامة تساهم في تقوية الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
أهمية التكامل الإقليمي في التعدين وتأثيره على جذب الشركاء الاستراتيجيين
شهدت جلسة الحوار التي شارك فيها المديفر نقاشاً دقيقاً حول دور التكامل الإقليمي في التعدين في جذب الشركاء الاستراتيجيين وشركات الاستكشاف الناشئة، حيث أشاد بالتطورات التي شهدتها مصر في دمج قطاع التعدين مع الصناعات التحويلية، مع إبراز الفرص الرائعة التي تتيحها مناطق شرق أفريقيا وغرب آسيا رغم محدودية الاستكشاف فيها، وهذا يعكس حجم إمكانية استثمارية هائلة في هذه المناطق، كما نوه إلى قفزة نوعية في قطاع التعدين السعودي من حيث عدد شركات الاستكشاف التي زادت بشكل لافت، حيث أصبحت 132 شركة حالياً بين ناشئة وأجنبية، مؤكدًا نجاح الاستراتيجيات السعودية في خلق بيئة استثمارية محفزة، وبيّن المديفر أن شركات خدمات مصرية بدأت تحجز لنفسها مكانًا في السوق السعودي، داعيًا إلى توسيع التعاون عبر الحدود وتقوية سلاسل الإمداد ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز التنمية الشاملة.
رؤية توسعية لبناء منظومات إقليمية متكاملة في التعدين
أكد المهندس المديفر أن الاستثمار في منظومات التعدين الإقليمية يعتبر حجر الأساس لتحقيق تنمية مستدامة شاملة، ذلك لأن الجهود المشتركة بين الدول تعمل على تعظيم الأثر الإيجابي، وهو ما يشكل دافعًا لحضور منتديات متخصصة مثل منتدى مصر للتعدين ومؤتمر التعدين الدولي، التي تعمل على توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص، كما أعلن عن النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي المزمع عقدها في الرياض بداية عام 2026، معربًا عن أمله في مشاركة واسعة من صناع القرار والمستثمرين بهدف تعزيز آفاق التعاون الدولي خاصة في مناطق أفريقيا وآسيا الوسطى وغرب آسيا التي تحفل بفرص جديدة.
لقاءات ثنائية لتعزيز التعاون واستثمار فرص التكامل الإقليمي في التعدين
في إطار المنتدى، أجرى المديفر عدة لقاءات ثنائية ركزت على استكشاف فرص الاستثمار وتنمية الكفاءات، فضلاً عن تطوير منظومة التعدين المستدامة في المملكة والمنطقة بشكل عام، وشارك في هذه الفعاليات قادة في مجال التعدين ومستثمرون ومسؤولون حكوميون من مختلف الدول، مما يعكس الاهتمام المتزايد للقطاع على المستوى العالمي، ويسلط الضوء على التكامل الإقليمي في التعدين كعنصر جوهري لرفع كفاءة استغلال الثروات المعدنية.