«تراجع ملموس» معدل التضخم السنوي يونيو هل يستمر الانخفاض خلال الأشهر القادمة

معدل التضخم السنوي في مصر شهد انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 14.4% في يونيو 2025، مقارنة بنسبة 16.5% في مايو الماضي، في مؤشر إيجابي يعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية وجهود الحكومة لضبط الأسعار وتخفيف الأعباء على المواطنين، وقد أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، هذا التراجع خلال مؤتمر صحفي من مقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، مؤكدًا أن هذا الانخفاض جاء وسط تحديات إقليمية ودولية أثبت خلالها الاقتصاد المصري قدرته على الصمود.

تأثير معدل التضخم السنوي في مصر على الاقتصاد والمؤشرات المالية

انخفاض معدل التضخم السنوي في مصر يعكس تحسنًا في عدد من المؤشرات الاقتصادية، حيث يساهم في استقرار الأسعار وتخفيف نفقات الأسر، ويُعد هذا الانخفاض مؤشرًا إيجابيًا يعزز ثقة المستثمرين داخليًا وخارجيًا، كما أن الإشادات الدولية بالمرونة الاقتصادية تظهر قدرة مصر على تجاوز الأزمات رغم الظروف الإقليمية الحساسة بين إسرائيل وإيران، مما يعزز من سمعة الاقتصاد المصري في الأسواق العالمية ويخفض المخاطر المرتبطة بالاستثمار فيه. تتجلى أهمية معدل التضخم السنوي في مصر أيضًا في تأثيره على السياسات النقدية، حيث يمكن للبنك المركزي تعديل سعر الفائدة وتوجيه السياسات المالية بما يدعم نمو الاقتصاد وتحقيق الاستقرار.

قرارات مجلس الوزراء الحديثة لتعزيز معدل التضخم السنوي في مصر والسيطرة الاقتصادية

وافق مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على عدد من المشاريع والاستثمارات الحيوية التي ستسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتحسين معدل التضخم السنوي في مصر، حيث جاءت القرارات كالتالي:

  • مشروع شركة “كينجدوم للكتان” لإقامة مصنع لتصنيع الكتان والغزل والنسيج بمدينة السادات، بمساحة 51.9 ألف م2، بتكلفة 58 مليون دولار ويشغل 500 عامل، مع التركيز على استخدام مكونات محلية بنسبة لا تقل عن 30% وتصدير كامل الإنتاج
  • مشروع شركة “الأمير لتصنيع وتجهيز الحاصلات الزراعية” لإنشاء مصانع لتصنيع وتعبئة الخضروات والفواكه ومعجون الطماطم بمدينة السادات، مع استهداف تصدير أكثر من 70% من الإنتاج وتوفير 400 فرصة عمل
  • مشروع شركة “مصدر أي بي إتش” لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات في خليج السويس، بهدف دعم الاستدامة وتقليل الانبعاثات الحرارية مع توفير 2000 فرصة عمل خلال الإنشاء والتشغيل

بالإضافة إلى هذه المشاريع، تمت الموافقة على تخصيص أراض لخدمات صحية وصناعية وسياحية، إلى جانب قرارات بالعفو عن بعض المحكوم عليهم وتنظيم عمل نواب الوزراء لتعزيز الأداء الحكومي، ما يساهم بشكل غير مباشر في دعم معدل التضخم السنوي في مصر وتحسين بيئة الاستثمار.

دور معدل التضخم السنوي في مصر في فتح آفاق جديدة للتنمية والتطوير

يساعد معدل التضخم السنوي في مصر المنخفض نسبيًا على فتح آفاق أوسع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فمع تحسن المؤشرات وتراجع التضخم، تتاح فرص أكبر لتوطين التكنولوجيا وتطوير الصناعات المحلية، كما ينشط النشاط الاستثماري في القطاعات المختلفة، خاصة الزراعية والصناعية والطاقة المتجددة.

المشروع التكلفة الاستثمارية فرص العمل نسبة التصدير أو المكون المحلي
كينجدوم للكتان (السادات) 58 مليون دولار 500 عامل مكون محلي ≥ 30%، تصدير 100%
الأمير لتصنيع الحاصلات الزراعية (السادات) غير محددة 400 فرصة عمل مكون محلي 80%-90%، تصدير >70%
مصدر أي بي إتش لطاقة الرياح (خليج السويس) غير محددة 2000 فرصة عمل إنتاج 200 ميجاوات طاقة متجددة

يتضح من هذه المشاريع أن هناك توجهًا واضحًا نحو دعم الإنتاج المحلي وتعزيز الصادرات وتقليل الواردات، كما تعكس أيضًا حرص الحكومة على مراعاة البعد البيئي في خطة التنمية المستدامة، مع التركيز على توفير فرص عمل حقيقية تدعم الأسر وتساهم في تحريك عجلة الاقتصاد عبر دفع النمو وتحسين معدل التضخم السنوي في مصر.

التقدم في ضبط معدل التضخم السنوي في مصر يضع الاقتصاد على مسار أكثر استقرارًا، يعكس قدرة الدولة على مواجهة التحديات وتعزيز التنمية الاقتصادية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز من جودة حياة المواطنين.

close