الكوليرا في الكونغو الديمقراطية تتصدر المشهد بعد الإعلان عن تسجيل أكثر من 35 ألف حالة إصابة منذ بداية العام الجاري 2025، وتظهر العاصمة كينشاسا بؤرة حادة للوباء بسبب عوامل متعددة منها الفيضانات المتكررة، نقص مياه الشرب، سوء الصرف الصحي، والنزوح الجماعي للسكان مما أدى لانتشار المرض بسرعة مقلقة
تفشي الكوليرا في الكونغو الديمقراطية: أسباب وتأثيرات وانتشار مقلق
تشير بيانات وزارة الصحة الكونغولية إلى أن تفشي الكوليرا دخل مرحلة حادة، مُركزًا في كينشاسا التي تسكنها أكثر من 17 مليون نسمة، ويرجع ذلك إلى ازدياد الفيضانات التي تُدمر البنية التحتية لمصادر مياه الشرب وتعقّد إدارة الصرف الصحي بشكل كبير، كما يُساهم النزوح الجماعي للسكان في زيادة الاختلاط، ما يُسرّع من انتقال العدوى ويُفاقم من حجم الأزمة الصحية ويهدد المناطق الحدودية أيضًا
يعمل المسؤولون على تعزيز المراقبة الوبائية للحد من انتشار الكوليرا عبر المراكز الحدودية عبر برنامج وطني خاص بنظافة الحدود، مما يُصعب على الفيروس العبور بين الدول ويُساعد في احتواء التحورات الوبائية المحتملة
المناطق الأكثر تضررًا بالكوليرا في الكونغو الديمقراطية ومعدل الوفيات المسجل
تُعد مقاطعة تسوبو المنطقة الأكثر تضررًا بالكوليرا في الكونغو الديمقراطية تليها كينشاسا ثم مناطق جنوب كيفو ومانييما وشمال كيفو، حيث تعاني هذه المناطق من صعوبات متزايدة في السيطرة على انتشار المرض بسبب عوامل بيئية واجتماعية معقدة
يبلغ متوسط معدل الوفيات الناتج عن الكوليرا على المستوى الوطني حوالي 3%، لكن الأمر يزداد حدة في كينشاسا حيث بلغت نسبة الوفيات ذروة مرتفعة بلغت 9%، ويرصد قلق السلطات بظهور حالات متفرقة في المناطق الوسطى من البلاد مما يفرض تكثيف إجراءات الرصد الصحي لمنع مزيد من التوسع في التفشي
التدابير الوقائية لمواجهة تفشي الكوليرا في الكونغو الديمقراطية: خطوات أساسية للحماية
تتطلب السيطرة على الكوليرا في الكونغو الديمقراطية اتباع مجموعة من التدابير الوقائية التي تُعزز من فعالية مواجهة الأوبئة، وهذه الإجراءات تشمل: