مسلسل مملكة الحرير يحقق انتشارًا واسعًا بين الجمهور الذي يتابع بشغف حلقاته ويتفاعل مع تفاصيلها، ويُعد هذا المسلسل نوعًا جديدًا من الدراما الفانتازية المصرية والعربية التي تستعرض ملحمة هزلية عبثية في زمن ومكان غير محددين، وهو ما جعل المشاهدين يقارنونه بأعمال عالمية مثل Game of Thrones وHouse of the Dragon حيث يلقى تفاعلًا يُبرز تميز محتواه الجديد في عالم الدراما.
تشابه مسلسل مملكة الحرير مع House of the Dragon في قصة الوريث الشرعي
تُعد قضية الوريث الشرعي من المحاور الأساسية التي تقرب مسلسل مملكة الحرير إلى House of the Dragon، ففي House of the Dragon واجه الملك أزمة عدم إنجاب وريث ذكر، إذ بُرزت ابنته “رينيرا” كخلافة شرعية لكنه تزوج ثانية وأنجب أولادًا ذكورًا تسببوا في نزاع حول الحكم؛ أما في مملكة الحرير فتكمن الأزمة في الأمير شمس الدين الذي وُلد بعين زرقاء وأخرى بنية مميزة تثير الشكوك حول أصله، ما يفتح باب النزاع مع شقيقه الأصغر جلال الذي يستولي على الحكم بعد وفاة والده، وتبدأ الصراعات بينهما على الشرعية والعرش من جديد.
الملكة المتحكمة في مسلسل مملكة الحرير وHouse of the Dragon
تتقاطع خطى مملكة الحرير مع House of the Dragon في شخصية الملكة المسيطرة التي تتحكم في مجريات الحكم خلف الكواليس، إذ في House of the Dragon تدير الملكة أليسنت الأمور كلها بعيدًا عن أعين الشعب والملك المريض، حيث تسيطر على القصر وتبعد الملك عن الحكم باستخدام الأعشاب المخدرة التي تذهب عقله، ومن جهة أخرى في مملكة الحرير تتحكم ريحانة زوجة الملك بالطريقة نفسها بعد أن أجبرته على تعاطي أعشاب تؤثر على وعيه فتجعلها صاحبة القرار الوحيد في القصر وتمنع الدخول على الملك بأي شكل، ويشترك الكلا المسلسلين أيضًا في مثلث الحب الذي يضم قائد الجيش الذي يحبّه كلاً من الملكة وابنة الملك معًا.
الحرب والنبوءة في مسلسل مملكة الحرير بين الأشقاء ونظيره الأجنبي
يقع مسلسل مملكة الحرير ضمن إطار ملحمتي الحرب والصراع بين الأشقاء، فبينما يدور الجزء الثاني من House of the Dragon حول معركة بين فريقين متصارعين من أفراد العائلة الحاكمة يتقاتلون للسيطرة على العرش الحديدي، في مملكة الحرير تدور معارك دامية بين جلال الدين وجليلة، كل منهم يمتلك جيشًا خاصًا، والدافع غالبًا هو الصراع على السلطة، وتسود النبوءة أجواء كلا المسلسلين، ففي House of the Dragon تُحكى نبوءة أغنية الجليد والنار التي تنذر بقوة شريرة آتية يجب أن يُواجهها وريث تاجاريان، بينما في مملكة الحرير هناك نبوءة عن من يقرأ رسالة على لوح ليصبح أمير جيش العبيد، ونبوءة أخرى عن سيدة الأرض السوداء، ما يضيف بعدًا دراميًا وروحانيًا محوريًا في سير الأحداث.