بوتين: لن تُحترم روسيا عالميًا إلا إذا تصرفت كدولة ذات سيادة وقادرة على حماية مستقبلها، هذا المبدأ أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه عن ضرورة أن تبقى موسكو مستقلة ذات إرادة واضحة تسعى للحفاظ على مصالحها والقيم التاريخية التي تحدد هويتها، وفي ظل التوترات الدولية لا يمكن لأي دولة أن تحظى بالاحترام إلا إذا أظهرت ثباتها ككيان قوي قادر على حماية مستقبله وتحقيق طموحاته بعيدا عن الضغوط الخارجية.
بوتين: لن تُحترم روسيا عالميًا إلا إذا تأكدت سيادتها واستقلال قراراتها
تناول بوتين في تصريحه الأساسي ضرورة أن تؤكد روسيا سيادتها واستقلال قراراتها السياسية والاقتصادية بعيدًا عن أي تأثير خارجي، مشيرًا إلى أن المواقف الغربية غير الودية منذ تفكك الاتحاد السوفيتي تُثبت أن روسيا لن تُؤخذ على محمل الجد إلا إذا أظهرت قدرتها على الدفاع عن مصالحها وتحقيق مستقبلها بنفسها، وهذا يعكس أهمية الاستقلال الوطني كركيزة أساسية لمكانة روسيا العالمية.
وأكد بوتين أن التصرف كدولة حرة ذات إرادة قوية وموقف ثابت هي الطريق الوحيد لبلوغ الاحترام الدولي، إذ لا يمكن أن تستمر روسيا كقوة إقليمية وعالمية دون تمكين سيادتها وحماية مصالحها الاستراتيجية بفاعلية.
بوتين: لن تُحترم روسيا عالميًا إلا إذا حافظت على قيمها وهويتها التاريخية
أشار بوتين إلى أن سعي روسيا للريادة يجب أن يستند إلى القيم الأخلاقية والتاريخية والتقاليد التي تشكل جوهر الهوية الوطنية الروسية، والتي تمثل القوة الدافعة للحفاظ على تماسك الدولة وتوجيه خطواتها المستقبلية؛ إذ إن الحفاظ على هذه القيم هو ما يضمن نجاحها واستمرارها كدولة مؤثرة.
وفي هذا السياق، وضح بوتين أن قوة روسيا تنبع من تمسكها بالتقاليد الأصيلة التي تعتبر أداة حماية للمستقبل، وهذا يعزز موقعها في النظام الدولي ويرسخ مكانتها كدولة يجب أن تحظى بالاحترام.
بوتين: لن تُحترم روسيا عالميًا إلا إذا تعاملت بفعالية مع التحديات الدولية
المواقف التي أشارت إليها وزارة الخارجية الروسية من خلال تصريحات ماريا زاخاروفا، تبرز كيف أن روسيا تسعى لمواجهة التحديات الدولية، وخاصة الملف الأوكراني، عبر نهج دبلوماسي منفتح وواقعي دون خلفيات مؤامرات، مع سعي مستمر لحلول عملية تعيد توازن العلاقات مع الغرب.
التوترات بين موسكو والغرب في هذا التوقيت تظهر أهمية أن تتصرف روسيا كدولة ذات سيادة متماسكة وقادرة على حماية مستقبلها بقرارات حاسمة، يمكنها من خلالها الحفاظ على مصالحها القومية وسط أجواء صعبة تواجه فيها ضغوطًا وإعادة ترتيب للأوراق الجيوسياسية.