«لقاء حصري» سارة بركة تكشف كواليس وداع فيروز في مملكة الحرير للمرّة الأولى

خاضت سارة بركة أولى تجاربها في الدراما المصرية من خلال مسلسل “مملكة الحرير”، حيث قدّمت شخصية “فيروز” التي حملت أبعادًا رمزية وإنسانية عميقة، وانتهت بمشهد موت مؤثر تحوّل إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشهد شكّل مفتاحًا لفهم طبيعة الشخصية التي جسّدتها بركة. هذا الدور ترك أثرًا كبيرًا سواء لدى الجمهور أو النقاد المصريين، لما تميز به من عمق وأصالة.

تجربة سارة بركة في “مملكة الحرير” وأبعاد شخصية “فيروز”

كشفت سارة بركة في حوارها لموقع “فوشيا” أن مقتل شخصية “فيروز” في مسلسل “مملكة الحرير” كان يحمل دلالات مهمة، ولم يكن مجرّد حدث درامي عابر استخدم لتعزيز الإثارة، بل كان نتاج طيبة القلب والصدق في المشاعر التي دفعتها للتضحية بحياتها بسبب حبها العميق للأشخاص حولها، خاصة في وسط يسوده الصراع والانتقام. بهذه الطريقة، كانت “فيروز” تمثل النقاء الذي يختلف عن بقية شخصيات المسلسل، ومشهد موتها جذّب تفاعلاً واسعًا وتحول إلى ترند، ما أكّد نجاح الأداء وصدق المشاعر التي عبّرت عنها بركة.

وأكدت الفنانة السورية أن مشاركتها في “مملكة الحرير” تعتبر محطة مهمة ومميزة في مسيرتها المهنية، خاصة لأن العمل تم تصويره قبل مشاركتها في مسلسل “تحت سابع أرض”، وكان تحقيق هذا الحلم خطوة كبيرة إذ اعتبرتها فرصة للعمل مع أسماء بارزة مثل بيتر ميمي وكريم محمود عبد العزيز، مما أضاف إلى تجربتها قيمة كبيرة. بالرغم من صعوبة التعامل مع البيئة واللهجة الجديدة، استطاعت بركة أن تتأقلم بسرعة لأنها كانت تتقن اللهجة المصرية، وكانت زيارتها الأولى لمصر والتي تلقت خلالها دعماً كبيراً من فريق العمل، وهو ما ساعدها على تقديم أداء مميز.

شخصية “فيروز” في “مملكة الحرير”: عمق وخصوصية لا تُنسى

لم تكن شخصية “فيروز” سهلة التقديم، بل كانت من أكثر الشخصيات خصوصية في مسيرة سارة بركة، بما تحمله من طابع الحلم والحبيبة المشتهاة التي تظهر بطابع ملائكي وأفعال مقتضبة، لا تشبه أي شخصية أخرى في المسلسل، فهي الجانب الإنساني الطيب والوحيد وسط الأحداث المظلمة. هذا الدور تطلب من بركة ارتقاء في الأداء واستخدام اللهجة المصرية لأول مرة، وكانت محظوظة بفريق العمل الذي احتواها ودعمها.

بركة أشارت إلى أن شخصية “فيروز” على الرغم من قلة أفعالها في العمل إلا أن هدفها كان جوهريًا، فهي تمثل الطيبة والوفاء والتضحية، وموته في نهاية المسلسل كان نتيجة حبها الحقيقي الذي أسفر عن تضحيتها، وهو ما جعل مشهد موتها ينتشر بسرعة ويصبح ترند على السوشيال ميديا، ما أفرحها كثيرا واعتبرته إشارة إلى نجاح الأداء وصدق الرسالة.

تعليقات النقاد والجمهور على أداء سارة بركة في “مملكة الحرير”

تحدثت سارة بركة عن إعجابها الكبير بآراء النقاد والجمهور المصري الذين استقبلوا حضورها بشكل إيجابي رغم صعوبة إرضائهم، وأوضحت أن شخصية “فيروز” تحتاج إلى مشاهدة كاملة لفهم مدى تأثيرها وقوتها في سياق القصة، وعبّرت عن امتنانها لكل من تقدّر عملها رغم أنها كانت تجربتها الأولى في مصر، مؤكدة دعم جمهورها العربي الذي تابعها في مسلسل “تحت سابع أرض” وساندها في تجربتها الجديدة.

عبرت بركة كذلك عن إعجابها بالتعاون مع النجم كريم محمود عبد العزيز، الذي وفر لها شعورًا بالراحة والطمأنينة أثناء التصوير، خاصة في ظل تصوير مشاهد تتطلب أداءً مكثفًا له خصوصية مثل أزياء وحوارات غير معتادة. كما أشادت بالمخرج بيتر ميمي وشركة الإنتاج سينرجي التي ساهمت في نجاح العمل وظهور “مملكة الحرير” بهذا المستوى الراقي.

  • تجربة جديدة في بيئة مصرية للمرة الأولى
  • تعامل ودعم فريق العمل كان بمثابة دعم معنوي كبير
  • صعوبة النجاح في إرضاء الجمهور والنقاد المصريين
  • مقارنة إيجابية مع تجاربها السابقة في الدراما العربية

تفاصيل إضافية: مقارنة النهايات وتقارب الشخصيات في الدراما المصرية

أشارت بركة إلى أن التشابه الظاهر بين نهاية شخصيتي “راما” في مسلسل “تحت سابع أرض” وشخصية “فيروز” في “مملكة الحرير” كان مجرد صدفة غير مقصودة، لأن تصوير “مملكة الحرير” تم قبل الجزء الأخير من “تحت سابع أرض” الذي كان يُكتب أثناء تصوير الأول. ولفتت إلى أنه برغم بعض التشابه الظاهري، فإن الشخصية في كل عمل مختلفة تمامًا من حيث الجوهر والصفات.

عادت بركة إلى مصر بعد تألقها في “تحت سابع أرض”، وشعرت بأن الجولة الجديدة كانت رمزًا هامًا كون العمل المصري حقق انتشارًا واسعًا هناك، وتركت تجربة التعاون مع مخرجين وممثلين كبار أثرًا مميزًا في مشوارها، خاصةً مع المخرج سامر برقاوي والنجم تيم حسن، حيث وصفَت عودتها بأنها ذات طابع خاص ومختلف.

العنوان التفاصيل
مسلسل مملكة الحرير
الشخصية فيروز – الحبيبة الطيبة التي تضحي
نوع الدور درامي إنساني رمزي
المخرج بيتر ميمي
عام التجربة قبل “تحت سابع أرض”

كما أعربت سارة بركة عن حماسها الكبير للولوج إلى عالم السينما المصرية من خلال فيلم “حين يكتب الحب”، الذي يحمل ارتباطًا غير متوقع بين شخصيتها والشخصية التي يؤديها معتصم النهار، ويشارك في الفيلم كبار النجوم مثل أحمد الفيشاوي، سوسن بدر، جميلة عوض، مما يفتح أمامها آفاقًا جديدة في مسيرتها الفنية التي بدأت تحقق نجاحًا كبيرًا في مصر.

التجربة المصرية التي خاضتها سارة بركة مع شخصية “فيروز” في مسلسل “مملكة الحرير” بقيت علامة فارقة في مشوارها، لا سيما أن الشخصية استطاعت أن تثبت حضورها رغم بساطتها الظاهرة، لتعكس عمق المعاناة والوفاء، وتجسد الدور بمنتهى الاحترافية لتصبح قصتها من القصص الملهمة التي تحدث الجميع عنها.

close