التعدد في الزواج موضوع يثير الكثير من النقاشات، خاصةً عندما نتحدث عن حكم التعدد في الزواج وفق الشريعة الإسلامية وكيفية نظرة الإسلام له، حيث أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في الإسلام هو الزواج بامرأة واحدة، والتعدد يُعتبر استثناءً نادرًا وأحيانًا ضرورة تفرضها ظروف معينة. هذا التصريح يفتح الباب لفهم أعمق لنظرة الدين إلى التعدد وأهدافه.
كيف ينظر الإسلام إلى حكم التعدد في الزواج؟
الإسلام وضع التعدد تحت شروط وضوابط محددة، فلا يُجيزه لمجرد الرغبة أو التسلية بل لأسباب حقيقية تهم الفرد والمجتمع، فالتعدد هو حالة نادرة تستدعيها الحاجة، كما قال الشيخ المراغي في تفسيره، ويجب أن يكون الهدف منها رعاية الحقوق وحماية المجتمع، وليس الانتهاك أو الانتقام أو سوء معاملة الزوجات، بل على العكس، يوفر للإسلام سياجًا من الضمانات التي تحمي الكل وتشترط العدل والمساواة بين الزوجات.
شروط التعدد التي تجعل حكم التعدد في الزواج شرعيًا ومقبولًا
لكي يكون حكم التعدد في الزواج متوافقًا مع الشريعة، هناك مجموعة شروط لا بد من توفرها تضمن حقوق الجميع وتصون كرامة النساء، ومنها:
- القدرة على تحقيق العدل بين الزوجات في النفقة والعاطفة والمعاملة.
- وجود مبرر شرعي أو حاجة اجتماعية تدعو إلى التعدد.
- الالتزام بالحقوق والواجبات الشرعية التي تنظم العلاقة بين الزوجات والزوج.
- عدم التعرض للإضرار بأي من الزوجات نفسيًا أو ماديًا.
هذه الشروط تجعل التعدد حكماً شرعياً إلا أنه لا يُفرض بل يظل اختياراً مبنيًا على مبررات حقيقية.