المهرة في مواجهة التمدد الحوثي تمثل محطة هامة في مسار الدفاع الجنوبي، حيث أظهرت العملية الأمنية النوعية التي نفذتها قوات الأمن اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي أهمية تكثيف الجهود لمواجهة التغلغل الحوثي الذي يستهدف اختراق الجنوب عبر خاصرته الشرقية، مبرهناً على مدى الجاهزية والاستعداد الجنوبي للحفاظ على الأمن والاستقرار.
المهرة في مواجهة التمدد الحوثي: اشتباكات تكشف خيوط النفوذ
عقب اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي، شهدت المهرة اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات محور الغيضة والمليشيات الحوثية، حيث حاولت مجموعة مرتبطة بالمليشيا اقتحام موقع أمني لتحرير الزايدي، ما أدى إلى استشهاد أحد أبطال القوات الجنوبية وسقوط جرحى متعدّدين، كما تم اعتقال المهاجم الذي يُعد ابن أخت الزايدي، مما أظهر ترابط العناصر الحوثية داخل المحافظة وأساليب التغلغل التي تعتمدها المليشيات بالاعتماد على الروابط العائلية والمجتمعية لتعزيز نفوذها.
المهرة في مواجهة التمدد الحوثي: هدف استراتيجي وأهمية الحماية
تحركات الحوثيين في المهرة لا تأتي من فراغ، بل تعكس سعيًا واضحًا لفتح ممرات تهريب بحرية على سواحل بحر العرب يدعم المشروع الإيراني ويوفر طرق إمداد واعدة للمليشيات، ومن ثم فإن توقيت وموقع اعتقال الزايدي يمثلان ضربة قوية لمخططات الحوثي، ويبرزان إلى أي مدى الجاهزية الأمنية الجنوبية تطورت للتصدي لهذا التمدد وتحقيق الاستقرار داخل المحافظة التي تحولت إلى نقطة مركزة في الصراع الإقليمي والدولي على السيطرة.
- تسريع العمليات الأمنية لمنع التسلل
- تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات الأمنية الجنوبية
- مراقبة المنافذ الحدودية والبحرية بدقة عالية
- رفع جاهزية القوات لمواجهة أي تهديدات من الداخل والخارج
المهرة في مواجهة التمدد الحوثي: دلالات أمنية واستراتيجية ورسالة وطنية
محاولة اقتحام الموقع الأمني في المهرة تؤكد بلا شك أن المحافظة لم تعد بمنأى عن عبث المليشيات الحوثية، مما يفرض تعزيز الأمن بشكل دائم، والردع الصارم لمختلف محاولات زعزعة الاستقرار، حيث تحولت المهرة إلى ساحة مرصودة تستهدفها مشاريع التمدد الحوثي بلا هوادة، ويخرج التحرك الجنوبي في هذا السياق تعبيرًا شعبيًا ووطنيًا عن رفض استغلال المهرة للتموضع الحوثي وتحويلها إلى بوابة خلفية تضر بالهوية الجنوبية والتاريخ الوطني، في معركة وجود تتسم بشراسة من المليشيات التي تستهدف جوهر الجنوب