«خطر مباشر» الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في جباليا النزلة ماذا يعني ذلك للسكان؟

ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون مساء الخميس جراء قصف مدرسة في جباليا النزلة شمال القطاع، القصف استهدف مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين، ما يعكس استمرار العدوان العنيف على المناطق الآمنة التي يفترض أنها مأوى للمدنيين، مع استمرار نسف المباني السكنية في منطقة السطر شمال خان يونس جنوب القطاع، وسط حالات إصابة جديدة في صفوف المسعفين لدى الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء تأدية مهامهم الإنسانية.

مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي وتأثيرها على قطاع غزة

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شنه مجازره، مستهدفًا المدنيين بشكل مباشر وغير مباشر، خاصة في الأماكن التي يفترض أنها بمثابة ملاذ آمن مثل المدارس، وأحدث هذه المجازر كانت في مدرسة شمال قطاع غزة حيث استشهد وأصيب العديد من النازحين، مما يعكس حجم الانتهاكات المتصاعدة بحق أبرياء لا حول لهم ولا قوة؛ تستمر العمليات العسكرية في نسف المنازل والمباني السكنية في مناطق مختلفة من القطاع، وخاصة في خان يونس التي تحولت إلى ميدان قتال ومدينتين تدفع ثمن استمرار القصف العشوائي؛ كما يتعذر على فرق الإسعاف والطوارئ الوصول إلى عدد كبير من الضحايا بسبب التهويل العسكري والحصار المفروض مما يزيد الأوضاع مأساوية.

مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي ودور الجمعيات الإنسانية في مواجهة الأزمة

لم تقتصر مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين فقط بل تعدت لتطال العاملين في مجال الإغاثة الطبية والإنسانية، حيث أصيب أحد مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء تأديته واجبه الإنساني في خان يونس، وهو ما يعكس خطورة الوضع والتهديد المستمر لكل من يحاول تقديم المساعدة في ظل العدوان، الجمعيات الإنسانية تكافح في ظروف صعبة جداً وسط نقص المعدات الطبية ومنع حركة الطواقم، مما يفاقم الوضع الإنساني والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع؛ وتقديم الدعم للمصابين والمشردين أصبح مهمة شبه مستحيلة في ظل الحصار والتدمير المستمر للمرافق الحيوية.

حصيلة مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي وتأثيرها على السكان المدنيين

منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتفعت خسائر المدنيين في قطاع غزة بسبب مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أرقام مروعة، إذ بلغ عدد الشهداء 57,762 بينهم أطفال ونساء، كما أصيب 137,656 مواطنًا، والحصيلة مرشحة للزيادة بسبب وجود العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات التي لم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إليها، وهذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية وأهمية إعادة النظر في السياسات الإسرائيلية التي تستهدف حياة مواطنين أبرياء، والأحداث تؤكد أن استمرار المجازر لا يترك القطاع إلا في حالة من الدمار والاضطراب الأمني.

• استهداف المدارس التي يؤويها النازحون ضمن مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي
• نسف المباني السكنية في مناطق مختلفة بغزة
• إصابة المسعفين والعاملين في المجال الإنساني والنقل الطبي
• عدم قدرة طواقم الإسعاف على الوصول إلى المواقع بسبب القصف المكثف
• ارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين بشكل كبير

مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الحالية تشكل أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، تتطلب تحركات دولية فورية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية للمدنيين، فاستمرار هذا العدوان يقود إلى المزيد من الدمار والدماء وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الممارسات.