التخصصات المستقبلية لا تستوعب الجميع رغم أن التخصصات المستقبلية تحظى بأهمية متزايدة في سوق العمل الحالي, إلا أن هذه المجالات لا تحتضن جميع الخريجين بسبب زيادة الأعداد وتفاوت فرص التوظيف, وهذا ما أكده خبير الموارد البشرية والمستشار التدريبي د. غازي العوفي خلال حديثه في الإذاعة الرسمية، حيث أوضح أن التخصصات المضمونة مستقبلها قد توفر فرصًا أكثر، لكنها غير قادرة على استيعاب جميع الباحثين عن العمل، مما يخلق فجوة بين المهارات والوظائف المتاحة
لماذا التخصصات المستقبلية لا تستوعب الجميع؟
يعزو د. غازي العوفي ظاهرة عدم استيعاب التخصصات المستقبلية للجميع إلى تداخل عدة عوامل تمثلت في زيادة أعداد الخريجين بدرجة لا تتناسب مع عدد فرص العمل المعلن عنها، إذ لا تكفي هذه التخصصات لاستيعاب كافة الراغبين، رغم الحاجة الواضحة لإمداد سوق العمل بالكفاءات المناسبة، فعلى الرغم من ارتفاع الطلب على بعض المجالات إلا أن العرض المفرط للتخصصات يغذي هذه المشكلة، ويؤدي إلى تكدس الباحثين عن العمل مما يخلق تضخمًا في أعداد الخريجين مقارنة بطلبات السوق، وهذا يبرز أهمية تميز الفرد وسرعة التكيف مع التغيرات الاقتصادية والتقنية المتلاحقة
كيف يتفاعل سوق العمل مع التخصصات المستقبلية؟
سوق العمل يتسم بالتقلب المستمر والتغير السريع، ما يفرض تحديات على التخصصات المستقبلية في جذب واستيعاب الخريجين، فحتى التخصصات التي تُصنف على أنها مضمونة قد تواجه صعوبة في توظيف جميع الخريجين لكنها مع ذلك تتيح فرصا أوسع مقارنة بالتخصصات التقليدية، ويتطلب الأمر حسب خبير الموارد البشرية ما يلي:
- تطوير المهارات الشخصية والمهنية إلى جانب التخصص الفني
- التركيز على التعلم المستمر لمجاراة التطورات التكنولوجيا
- تعزيز القدرات في التواصل والعمل الجماعي
- التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة بسرعة
- إعداد خطط مهنية واضحة ومتكاملة للتعامل مع التحولات المستقبلية
وبذلك يصبح التفوق في سوق العمل مرتبطًا بقدرة الفرد على التميز، وليس بمجرد التخصص الأكاديمي فقط، وهو ما يشير إليه د. العوفي في حديثه