«فرصة ذهبية» الكونغو قلب أفريقيا هل تستغل أزمة برشلونة لتحقيق مفاجأة تاريخية

زوروا الكونغو.. قلب أفريقيا هو الشعار السياحي الجديد الذي بدأ يشق طريقه في عالم الرياضة العالمية من خلال ترويجه على قمصان فرق نادي برشلونة الإسباني، بعد نجاح عبارات شبيهة مثل “زوروا رواندا” و”زوروا السعودية” في لفت الأنظار بمباريات كرة القدم وكرة السلة، هذه الخطوة تعكس رغبة الكونغو في تسويق نفسها سياحيًا عبر منبر عالمي ضخم مع نادي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة ونفوذ رياضي كبير

زوروا الكونغو.. قلب أفريقيا عبر شراكة برشلونة الجديدة في الرياضية

توجت وزارة الرياضة في الكونغو الديمقراطية اتفاقًا مثيرًا مع نادي برشلونة يفتح آفاقًا واسعة للترويج السياحي، إذ اتفق الطرفان على استخدام عبارة “زوروا الكونغو.. قلب أفريقيا” على قمصان فرق الشباب لكرة القدم وقمصان فريق كرة السلة الأول على مدار ثلاثة مواسم قادمة، مقابل 10 ملايين يورو سنويًا لفريق برشلونة، مع احتمال حصول النادي على 5 ملايين إضافية في حال ظهرت العبارة على صدر قميص كرة القدم الأول، وهذا الحجم من الرعاية يعكس أهمية التسويق السياحي ونجاح برشلونة في استغلال أزمته المالية لتعزيز مداخيله بشكل مبتكر ومستدام

وزارة الرياضة في الكونغو تمكنت من استثمار الظروف المالية التي يمر بها برشلونة، وحصلت على صفقة بقيمة 30 مليون يورو موزعة على ثلاث سنوات، وهذا المبلغ، رغم كونه متوسطًا مقارنة بعقود رعاية كبرى، يمثل دفعة كبيرة للكونغو في مجال الترويج السياحي على مستوى قاراتي وعالمي، ويعد برشلونة المنصة الأكثر مناسبة لما يتمتع به النادي من جماهيرية واسعة وتأثير قوي في رياضة كرة القدم والسلة، خاصة مع فريق السلة الذي يصنف من بين الأقوى عالميًا

زوروا الكونغو.. قلب أفريقيا ودورها في رفع ميزانية برشلونة بشكل مبتكر

الجملة الترويجية “زوروا الكونغو.. قلب أفريقيا” أصبحت ليست مجرد شعار عادي، بل باتت حافزًا ماليًا ونقطة جذب سياحي تستغل الأزمة المالية التي يمر بها نادي برشلونة، حيث سعى الأخير إلى زيادة مصادر دخله لتجاوز مشاكل تسجيل اللاعبين السابقة وتوفير ميزانية تزيد على مليار يورو في الموسم الجديد، حسب تصريحات خوان لابورتا رئيس النادي، وجاءت هذه الشراكة كخيار استراتيجي لتعزيز الميزانية بعد أن منعت بعض الرعاة الكبار وضع الإعلانات على أكمام الملابس الأساسية للفريق الأول لكرة القدم بسبب تعاقدات أخرى

على الجانب الآخر، تحاول وزارة الرياضة في الكونغو أن توسع دائرة تأثيرها عبر إبرام اتفاقات مماثلة مع أندية فرنسية مثل موناكو وإيطالية مثل ميلان، فيما فشلت في وضع شعارها على أكمام فريق كرة القدم الأول في برشلونة بسبب أسبقية تعاقد شركة “أمبليت للإلكترونيات”، مما يؤكد أهمية المنافسة على مساحات الدعاية رغم محدودية المبالغ المالية مقابل التأثير الكبير الذي يمكن تحقيقه من خلال هذه الاتفاقات

زوروا الكونغو.. قلب أفريقيا بين الاستراتيجية الإعلانية والشروط المالية

تعتمد استراتيجية الترويج السياحي لزوروا الكونغو.. قلب أفريقيا على عدة عناصر رئيسية ستساعد في تعظيم الفائدة لدى الطرفين، خاصة برشلونة من جانب السياحة والرياضة، والكونغو من جانب الدعاية وترويج بلدها عبر أشهر أندية العالم، وتستند الخطة بشكل أساسي إلى:

  • كتابة العبارة الترويجية على أكمام قمصان فرق الشباب لكرة القدم في النادي
  • ظهور الشعار على قمصان فريق كرة السلة الأول الذي له شعبية عالمية واسعة
  • إمكانية ظهور العبارة على صدر قمصان الفريق الأول لكرة القدم مقابل زيادة مالية كبيرة
  • السعي لتوسيع الاتفاقيات مع أندية أوروبية أخرى للاستفادة من قواعد جماهيرية متنوعة
  • استغلال توقيت الأزمة المالية في برشلونة لتحقيق مصلحة مشتركة

ثقافة التسويق الرياضي المدمج مع السياحة أصبحت توجهًا حديثًا، يهتم بالترويج للدول من خلال نفوذ الأندية الكبيرة، وباستعراض الأرقام المتوقعة لعائدات برشلونة، نرى أن وجود مثل هذه الشراكات يسهم في قطع خطوات كبيرة نحو استقرار مالي ورياضي في آن معًا

البند التفاصيل
مدة العقد 3 سنوات
القيمة السنوية 10 ملايين يورو
الجهة المتعاقدة وزارة الرياضة الكونغولية ونادي برشلونة
مواقع الإعلان أكمام فرق الشباب وقمصان فريق كرة السلة
مبلغ إضافي محتمل 5 ملايين يورو عند وضع العبارة على صدر القميص للفريق الأول لكرة القدم
أندية مستهدفة أخرى موناكو الإيطالي، ميلان الإيطالي

تمثل هذه الاتفاقية نموذجًا متجددًا وواعدًا في دمج الرياضة بالسياحة، وتفتح المجال أمام دول أفريقية أخرى لتوسيع حضورها عبر شراكات رياضية في أندية كبرى تسهم في نشر علامتها السياحية بأساليب مبتكرة وعملية دون الحاجة لإنفاقات ضخمة تعوق تحقيق أثر ملموس للعلامة على الساحة العالمية

الواجهة المقبلة للكونغو في عالم الدعاية الرياضية لا تقتصر على الجانب التسويقي فقط بل تعكس طموحًا لتثبيت مكانتها في خارطة السياحة العالمية مستفيدة من جماهيرية الأندية الكبرى، هذا التوجه قد يغير قواعد اللعبة في كيفية تسويق الدول في المحافل الرياضية الدولية ويؤسس لرؤية مختلفة ترتكز على الاستفادة المتبادلة بين المؤسسات الرياضية والحكومات

close