تفاعل الجمهور مع أحداث مسلسل مملكة الحرير كان شديدًا خلال عرض حلقاته العشرة، حيث تابع المشاهدون قصة الأشقاء الثلاثة شمس الدين، جليلة، وجلال الدين وصراعهم على العرش، في قالب درامي جديد على الساحة المصرية بأجواء تشبه الإنتاجات الأجنبية، لكن ذلك لم يمنع ظهور عدة تساؤلات ملتبسة حول أحداث لم تُفسر بوضوح، فالجمهور بقي ينتظر إجابات عن بعض اللحظات الغامضة التي أثرت على سير القصة وأسلوب العرض بشكل عام.
تفاعل الجمهور مع أحداث مسلسل مملكة الحرير والقضايا غير المفسرة
أثارت محاولة قتل شمس الدين وريحانة في الحلقة الخامسة جدلاً واسعًا بعد عرض مشهد إطلاق السهام عليهما، ثم فجأة يظهر ريحانة في الأرض السوداء تلتقي بسيدة الأرض السوداء التي تنقذها، لكن السؤال الأقوى كان كيف وصلت ريحانة إلى ذلك المكان وهي مصابة بسهم، ومن كان سببا في إنقاذها وهو أمر غابت عنه الأحداث خاصة مع حالة القصر التي كانت تحت حصار مشدّد من جلال الدين ورجاله، وكذلك لم تتطرق الأحداث بوضوح لشرح مصير شمس الدين بعد محاولات قتله، مع الإيحاء بأن الحكيم عمر قد تدخل وأخذ شمس إلى مخبأ سري، لذلك ظل الجمهور في حيرة من أمر من ساعد ريحانة وأوصلها إلى الأرض السوداء وسط الفوضى.
تساؤلات الجمهور حول تفاعل شخصية فيروز مع هروب شمس الدين في مملكة الحرير
هروب شمس الدين من المملكة بسبب اتهامه بإحداث اللعنة وانتشار الطاعون، أدى إلى ظهور مشهد مفاجئ لوصول الأميرة فيروز إلى مكان اختبائه، وهذا خلق فضولًا كبيرًا حول كيف علمت فيروز بمكانه وكيف تمكنت من الخروج من القصر بالرغم من قيود الحراسة المشددة، كما أن طلب شمس من فيروز الذهاب لرجل يدعى صادق لتقديم المساعدة ثم ظهورها وهي تصل إليه دون أي تفسير عملي اعتبره الجمهور غير منطقي، خاصة مع الحالة الحربية التي كانت تعم المملكة، بالإضافة إلى أن تحركات الأخيرين داخل الأراضي المدمرة تفتقد للشرح الكافي والذي ترك مجالًا للتساؤلات حول إمكانية التعاون أو وجود خطط مدروسة داخل القصر.
تفاعل الجمهور مع تطورات حمل ريحانة وتعقيدات أحداث مملكة الحرير
في الحلقة الأخيرة، شهد تتابع الأحداث تسلسلاً مربكًا كان له تأثير على فهم المشاهد لتطور الحبكة، حيث أعلنت ريحانة جليلة عن حملها بولي العهد في توقيت اجتماع مع جلال الدين الذي اكتشف إصابته بمرض قاتل وقرر الانتحار، أما شمس الدين فكان قد خطط لقتل جلال الدين بمساعدة نوري الذي خان جليلة، وتطور الأمر حين تبين أن نوري نجا من الطعن وذهب ليخبر جليلة بما حدث، الأمر الذي جعل الجمهور يتساءل كيف حدث ذلك بينما كانت جليلة في مراحل حمل متقدمة حيث ظهرت ملامحه عليها رغم عدم مرور وقت كاف، كما أن ترتيب الأحداث غير الواضح في العديد من المشاهد خلّف عدم تناسق بين ظهور بعض الشخصيات وتطور الحمل، هذا التداخل أدى إلى نوع من الارتباك في فهم الخط الزمني للأحداث.