«تأثير مهم» قانون الإيجار القديم كيف يؤثر على خطط الملاك والمستأجرين المقبلة

أصبح تطبيق قانون الإيجار القديم على بُعد خطوة واحدة من التصديق عليه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سيمهد لنشره في الجريدة الرسمية، ومن ثم يبدأ التنفيذ المباشر على الملاك والمستأجرين معًا، وهو ما يثير جدلًا واسعًا بين الأطراف المتضررة من القانون، ويعد نقطة تحول مهمة في ملف الإيجارات القديمة بمصر.

قانون الإيجار القديم وجهود الملاك والمستأجرين المتضادة

يقف قانون الإيجار القديم اليوم على محل جدل كبير بين ملاك العقارات الذين طالبوا الدولة بتعويضهم عن سنوات تحملهم لحقوق المستأجرين التي استمرت لوقت طويل، وبين المستأجرين الذين بدأوا في تنظيم صفوفهم عبر جمع توكيلات لرفع دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا ضد هذا القانون، معتبرين أنه يهدد أمنهم السكني بعد سنوات من الاستقرار، في مشهد يعكس الصراع المستمر بين الطرفين وحجم التداعيات المحتملة لتطبيق القانون على حياة المواطنين وحماية حقوقهم.

جمع توكيلات المستأجرين لمواجهة قانون الإيجار القديم

شرع رئيس اتحاد “مستأجرين مصر” والمحامي بالنقض شريف الجعار فور موافقة مجلس النواب على مشروع قانون طرد المستأجرين بعد 7 سنوات في حشد الدعم وجمع التوكيلات اللازمة لرفع دعوى أمام المحكمة الدستورية، وذلك بهدف الطعن في دستورية القانون الجديد وقدرته على إيقاف تنفيذه خلال المدة القادمة، وجاء ذلك تلبيةً لمخاوف المستأجرين من فقدان وحداتهم السكنية التي يسكنونها منذ عقود، خاصة أن الجعار أكد رفضهم القاطع لأي إجراءات طرد سواء بعد سنة أو 7 سنوات، مؤكدًا استمرارهم في الدفاع عن حقوق المستأجرين بكل الطرق القانونية المتاحة.

تعويض الملاك ودور المحكمة الدستورية في قانون الإيجار القديم

على الجانب الآخر، شدد رئيس اتحاد ملاك الإيجار القديم مصطفى عبدالرحمن على أن المحكمة الدستورية العليا أكدت في حكمها بتاريخ 9 نوفمبر أن تثبيت القيمة الإيجارية يعد انتهاكًا لمبدأ العدل، ما دفعهم لمطالبة الدولة بتعويض عادل وشامل، تقديرًا لما تحملوه طوال 43 عامًا من تدهور قيمة عقاراتهم وتأثير الاستمرار على حقوقهم بشكل سلبي، حيث أشار عبدالرحمن إلى أهمية تكريم الملاك بما يتناسب مع ما قدموه من تضحيات، لافتًا إلى أن صدور القانون الجديد هو بداية لاستعادة حقوقهم التي ضاعت عبر السنوات الماضية.

المادة 2 وتأثيرها في قانون الإيجار القديم تثير صراعاً حاداً

تسببت المادة الثانية في مشروع قانون الإيجار القديم، التي حظيت بموافقة البرلمان مؤخرًا، في حالة قلق بين المستأجرين الذين يخشون من إمكانية إخراجهم من مساكنهم بعد 7 سنوات من العمل بالقانون، حيث تنص هذه المادة على انتهاء عقود إيجار الأماكن السكنية بانقضاء 7 سنوات من تاريخ بدء العمل بالقانون، بينما تمتد مدة العقود غير السكنية إلى 5 سنوات، مع إمكانية التفاوض على إنهاء العقد مبكرًا، وقد أدت هذه المادة إلى تصاعد المخاوف بين المواطنين الذين رأوا في هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا لاستقرارهم السكني، ما دفع العديد منهم إلى استغاثة الجهات المعنية لتأجيل تطبيقها أو تعديلها.

  • تجاوز مدة 7 سنوات لإنهاء عقود الإيجار السكني
  • مدة 5 سنوات للعقود غير السكنية
  • إمكانية التراضي على الإنهاء المبكر للعقود
  • إلغاء القوانين السابقة المتعلقة بالإيجار القديم فور تطبيق القانون الجديد
  • مطالبة المستأجرين بعدم الطرد القسري
البند مدة العقد حسب القانون تأثير على المستأجرين
الإيجار السكني ينتهي بعد 7 سنوات من تاريخ العمل بالقانون خوف من فقدان المسكن بعد 7 سنوات
الإيجار غير السكني ينتهي بعد 5 سنوات من تاريخ العمل بالقانون ضغط أكبر على المستأجرين التجاريين

الآن ينتظر الجميع تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون الإيجار القديم تمهيدًا لنشره في الجريدة الرسمية مما سيؤدي إلى بدء تطبيقه على الأرض مما يعني بداية جديدة في علاقة الملاك بالمستأجرين وتحولًا بارزًا في سوق الإيجارات بمصر مع استمرار حالة الجدل حول الحقوق والواجبات التي يفرضها القانون الجديد.

close