في مساء هادئ بمدينة بني سويف، وقعت مأساة لم يكن يتوقعها أحد، حين تعرضت طفلة لصعق كهربائي إثر ملامستها لعمود إنارة أثناء مرورها أمام مدرسة الحرية بمنطقة بني عطية، وسط المدينة. خبر وفاة الطفلة “شمس أ.م” أثار الكثير من التساؤلات حول سلامة أعمدة الإنارة ومحافظة بني سويف بشكل عام فيما يتعلق بخطورة الأعطال الكهربائية وسط الشوارع.
مخاطر صعق الكهرباء في بني سويف وأسبابها
لم تكن هذه الحادثة الأولى التي تتعلق بالصعق الكهربائي في بني سويف، لكن التفصيل المهم هو وجود أعمدة إنارة قديمة أو تالفة تشكل خطرًا واضحًا للمواطنين. غالبًا ما تحدث تلك الحالات بسبب تعرض الكابلات أو الأسلاك لعوامل مادية أو عوامل الطقس، الأمر الذي يجعل بعض الأعمدة ناقلة للتيار الكهربائي بشكل مباشر عبر جسمها أو هيكلها، مما يعرض المارة للصعق الكهربائي. وعندما تتداخل الأعطال الكهربائية مع الأماكن الحيوية، مثل المدارس أو الشوارع المزدحمة، تزداد خطورة الحوادث.
كيفية التعامل مع أعمدة الإنارة وتفادي أخطار الصعق الكهربائي في بني سويف
إذا كنت تتسائل كيف يمكن للمواطنين أو الجهات المختصة أن تقي نفسها ومحيطها من مشكلات الأعمدة الكهربائية في بني سويف، إليك بعض الخطوات التي من شأنها التقليل من احتمالية التعرض للصعق:
- التأكد من سلامة وفصل التيار الكهربائي قبل أي تدخل أو صيانة
- الإبلاغ الفوري عند ملاحظة أي تسريب كهربائي أو تلف في أعمدة الإنارة
- عدم الاقتراب من الأعمدة في حالة وجود أعطال ظاهرة أو أسلاك مكشوفة
- التعاون مع الجهات الرسمية لتحديث شبكة الكهرباء وصيانة الأعمدة بشكل دوري
- التوعية المجتمعية حول مخاطر الصعق الكهربائي وطرق الوقاية
هذه التدابير لا تحميك فقط من إصابات الصعق، بل تساهم في جعل بني سويف مكانًا أكثر أمانًا للجميع.
الجهود الرسمية والتحديات في تحسين بنية الكهرباء في بني سويف
تعمل مديرية أمن بني سويف مع جهات الكهرباء والصحة على متابعة الحوادث التي تحدث بسبب الصعق الكهربائي في المحافظة، وخاصة في المناطق الحيوية مثل بني عطية. رغم محاولات الإسعاف الفورية التي جرت لحالة الطفلة “شمس أ.م” في مستشفى بني سويف التخصصي، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في تحسين البنية التحتية.