«تطورات مثيرة» تسلسل زمني حريق سنترال رمسيس من السيطرة حتى تجدد الاشتعال تحدث كيف

تسلسل زمني لحريق سنترال رمسيس من السيطرة إلى تجدد الاشتعال شهد حريق سنترال رمسيس اندلاعاً مفاجئاً تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ تواصلت الأحداث منذ يوم الإثنين وحتى مساء اليوم الخميس مع تجدد ألسنة اللهب بعد أكثر من 48 ساعة من السيطرة المبدئية على الحريق، الذي استدعى التدخل السريع لقوات الحماية المدنية والنيابة العامة لتحديد أسباب الحادث والتعامل مع تداعياته المتعددة

بداية حريق سنترال رمسيس وتطوراته الأولى

اندلع الحريق في سنترال رمسيس عند الساعة 5:38 مساء الاثنين داخل مكتب إداري في الطابق السابع من المبنى، نتيجة ماس كهربائي مباشر، الأمر الذي أدى إلى امتداد النار بسرعة نحو الطابق الرابع التالي، وبمجرد تلقي البلاغ نُقلت عشر سيارات إطفاء إلى موقع الحريق، أعقبها وصول 12 عربة إضافية مع سلم هيدروليكي لدعم عمليات الإخماد، كما قامت الشرطة بإغلاق الشوارع المحيطة وفرضت كردون أمني مشدّد لتسهيل عمل فرق الإنقاذ والإطفاء، وقد نجحت جهود الحماية المدنية في السيطرة المبدئية على الحريق وسط تنسيق أمني وإسعافي مكثف لنقل المصابين لأقرب المستشفيات وتوفير الإسعافات اللازمة لهم

الخسائر البشرية وأسباب الحريق حسب تسلسل حريق سنترال رمسيس من السيطرة إلى تجدد الاشتعال

أسفر الحريق عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة سبعة وعشرين آخرين بحسب التحقيقات الأولية التي أوضحت أن الحريق نشب بسبب تراكم مخلفات ورقية وخشبية بعد أعمال صيانة سابقة في المبنى ساعدت في سرعة اشتعال النار وانتشارها، وحسب المعلومات الواردة، فإن تراكم المواد القابلة للاشتعال وسط عدم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة كان عاملًا رئيسًا في تفاقم الحريق، وتسبّب ذلك في أضرار جسيمة للمبنى وغرفة التحكم الرئيسية مما أدى لانقطاع الخدمات الأرضية والمحمول والإنترنت، مع تأثير محدود على بعض الخدمات المصرفية، مما زاد من تعقيد الأزمة التي واجهتها الجهات المسؤولة في التعامل معها سريعًا وفعّالية

إجراءات التحقيق ومراحل تسلسل حريق سنترال رمسيس من السيطرة إلى تجدد الاشتعال

باشرت النيابة العامة التحقيقات بزيارة مكان الحادث حيث قام فريق نيابة شمال القاهرة بالفحص الخارجي والداخلي للمبنى، إلى جانب الانتقال للمستشفيات التي عُالج فيها المصابون لاستجوابهم؛ كما أوصت النيابة بنقل المتوفين للطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وتحليل البصمات الفنية والعوامل المساعدة في اندلاع الحريق، يترافق هذا مع استماع أقوال المسؤولين عن الصيانة وتشكيل لجان فنية متخصصة لتحليل الأثر الفني والتقني للحريق عبر أجهزة شركات الاتصالات، وخلال تلك الفترة ظهر الحريق مجددًا بعد السيطرة على النيران مما استدعى تدخل الحماية المدنية مرات عدة لمنع التجدد

• تقييم موقع الحريق وتحديد نقطة نشوب الحريق الأساسية
• فحص شامل للمخلفات وأسباب احتراقها بسرعة
• معاينة الأجهزة الكهربائية وأنظمة التوصيل الكهربائي في المبنى
• الاستماع إلى شهود العيان والعاملين في خدمات الصيانة
• إعداد تقارير فنية تفصيلية من مختصين لتحديد جوانب الخلل

وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها فرق الحماية المدنية لاخماد ألسنة اللهب والسيطرة عليها، فإن الحريق أعاد نفسه مرات متعددة بسبب وجود بؤر ساخنة في المخلفات التي لم تتم إزالة أثرها بالكامل بعد عمليات الصيانة، حيث استمر العمل المضني في التبريد والمتابعة لمنع تجدد الاشتعال، مما أضاف تحديات صعبة أمام فرق الإنقاذ، وبجانب عمليات السيطرة وتأمين الموقع، تحقق الجهات المختصة في الوقوف على دوافع الحادث وتأثيره التقني على خدمات الاتصالات والإنترنت، ومتابعة تأمين المبنى لضمان عدم تكرار هذه الحوادث في المستقبل