وول ستريت تواجه تراجعًا من مستويات قياسية تحت وطأة القلق المتزايد بفعل مخاوف الرسوم التجارية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا وشركاء تجاريين آخرين، ما يخلق حالة من عدم اليقين في السوق ويؤثر سلبًا على أداء الأسهم، ويظهر ذلك جليًا في المؤشرات الثلاثة الرئيسة التي شهدت هبوطًا ملحوظًا خلال الجلسات الأخيرة وسط ترقب لتداعيات هذه السياسات الجديدة.
وول ستريت تتراجع وتأثير الرسوم التجارية على المؤشرات الأميركية الرئيسية
شهدت وول ستريت تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاث الرئيسية بعد تصعيد التوترات التجارية عبر إعلان فرض رسوم جمركية ضخمة على الواردات من كندا والبرازيل، مما زاد من حدة المخاوف وسط المستثمرين الذين أصبحوا أكثر حذرًا في ظل هذه البيئة المضطربة؛ حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي نحو 291 نقطة، أي بنسبة 0.65% ليصل إلى 44359.6 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 21.6 نقطة مع انخفاض نسبته 0.34% إلى 6258.8 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع بحوالي 48.4 نقطة أو 0.23% إلى 20582.2 نقطة، مع تأثر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بشكل خاص بسبب ضغوط سهم شركة «ميتا بلاتفورمز» وسط ترقب لنتائج السياسات التجارية الجديدة.
وول ستريت والرسوم التجارية: ما الخطوات المقبلة في السياسات الأمريكية التجارية؟
تأتي تراجعات وول ستريت وسط إعلان الرئيس ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية الشهر المقبل كما أكد استعداده لتوسيع نطاق الرسوم لتشمل معظم الشركاء التجاريين بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%، وهذه الإجراءات يعقبها فرض رسوم جمركية 50% على واردات البرازيل، مما زاد من حالة الغموض والتقلب في الأسواق المالية، ورفع من مستوى القلق لدى المتداولين؛ حيث يؤكد مايكل جيمس، متداول مبيعات الأسهم في شركة «روزنبلات سيكيوريتيز»، أن الحديث المتصاعد عن هذه الرسوم يرفع القلق بشكل كبير بين المستثمرين، خاصة في ظل عدم وضوح الأهداف النهائية للإجراءات الجمركية ومدى تأثيرها على التجارة العالمية وفعاليتها في تحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية المنشودة.
الرسوم التجارية وتأثيرها على المستثمرين في وول ستريت: نظرة على المؤشرات والردود السوقية
تتزامن تراجعات وول ستريت مع تحرك الاتحاد الأوروبي للاستعداد لتلقي رسالة محتملة من ترامب تتضمن تفاصيل إضافية عن الرسوم الجديدة مما يجعل الأجواء محفوفة بالشكوك خاصة وأن هذه الخطوات قد تؤدي إلى تصعيد الجولات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الكبار، وفي هذا الإطار نوضح أهم النقاط التي تؤثر على الأسواق: