الذهب يصعد لليوم الثالث وسط أجواء مشحونة بالتوترات التجارية التي أثارها إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات كندا وشركاء تجاريين آخرين، حيث ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 0.3% مسجلاً مستويات قياسية رغم تقلص مكاسبه بفعل ارتفاع الدولار الذي زاد من تكلفة الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، فيما يترقب السوق نتائج إغلاق جلسة الجمعة لمعرفة اتجاه الأسعار
الذهب يصعد لليوم الثالث بفعل رسوم ترامب المتجددة وتأثيرها على الأسواق
شهد سعر الذهب ارتفاعًا محدودًا لليوم الثالث على التوالي، مستردًا جزءًا كبيرًا من خسائره التي تعرض لها في بداية الأسبوع، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على واردات كندا، وخطط لفرض رسوم إضافية تتراوح بين 15% و20% على شركاء تجاريين آخرين، مما أثار موجة من القلق في الأسواق التجارية؛ حيث أدى ذلك إلى تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن رغم ارتفاع الدولار، كما أشار تقرير “جولد بيليون” إلى ارتفاع سعر الأونصة من 3325 إلى 3344 دولارًا خلال التعاملات التي تراجعت طفيفًا لتستقر عند 3335 دولارًا في نهاية الجلسة، مع انتظار المتعاملين لمعرفة اتجاه الذهب بنهاية الأسبوع
تأثير الرسوم الجمركية على الذهب يصعد وسط متغيرات دولية معقدة
تشكل الإجراءات الأمريكية الجديدة، التي شملت فرض رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس وقيوداً أخرى على منتجات البرازيل، إضافةً إلى تنبيه اليابان وكوريا الجنوبية لفرض رسوم جديدة بدءًا من أغسطس، عامل ضغط غير مباشر على الأسواق العالمية، ونعرف أن تصاعد “حروب ترامب الجمركية” لم يمنح الذهب زخمًا صعوديًا قويًا كالمعتاد خلال الاضطرابات السابقة، حيث يرى محللون أن الأسواق بدأت تتأقلم مع أساليب إدارة السياسة التجارية الأمريكية، فيما يظل الذهب محتفظًا بمكانته كقيمة تحوطية تستجيب لتلك الهزات الاقتصادية، لكن التأثيرات تبقى معتدلة نوعًا ما وسط عوامل متداخلة متعددة
ارتفاع الدولار يحد من مكاسب الذهب يصعد.. وتأثيرات جيوسياسية وتجارية متشابكة
تلقت العملة الأمريكية دعمًا أبيض الجزء الأخير من الأسبوع مقتربة من أعلى مستوياتها في أسبوعين بدفع من المستثمرين المتوجهين إليها كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية، خاصة مع استمرار الحرب في غزة، وهو ما زاد من تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى وأعاق مكاسبه؛ وفي الوقت نفسه، ساعدت هذه الظروف على زيادة الطلب على المعدن النفيس كأداة تحوط، وسط انخفاض ملموس في الأسواق الآسيوية حيث تقلص الطلب المادي نتيجة تقلب الأسعار وتراجع معنويات المستهلكين، بالإضافة إلى إجراءات البنك المركزي الصيني الجديدة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تستهدف تجارة المعادن الثمينة، مما قد يضعف الطلب على الذهب مؤقتًا في الصين، مع توقعات بازدهار النشاط إذا هبطت الأسعار إلى نطاق 3000–3100 دولار للأونصة