ترقب قرارات التعريفات الجمركية الأمريكية أثر بشكل واضح على تحركات معظم أسواق الأسهم الخليجية الأحد، حيث قاد هذا الحدث المستثمرين إلى تقييم دقيق لسياسات واشنطن القادمة، إضافة إلى متابعة إجراءات أوبك+ المرتبطة بزيادة إنتاج النفط الشهر المقبل، مما دفع المؤشرات للارتفاع وسط أجواء من الحذر والترقّب المستمر في الأسواق المالية الخليجية.
تأثير ترقب قرارات التعريفات الجمركية الأمريكية على أسواق الأسهم الخليجية
انصب اهتمام المستثمرين على ترقب قرارات التعريفات الجمركية الأمريكية التي من المقرر إعلانها في نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن أُوقف تعليق التعريفات العقابية على الواردات بنهاية فترة الـ90 يومًا منتصف الأسبوع، وهذا الارتباك دفع أغلب الأسواق الخليجية للصعود مع تباين الأداء في بعض القطاعات، وسط توقعات مختلفة حول تمديد أو تجديد هذه التعريفات وتأثيرها على شهية المخاطرة بين المتداولين، حيث يمكن لتمديد التعليق أن يحفز ارتفاع الأصول عالية المخاطر، بينما قد يؤدي تجدد النزاعات التجارية إلى ضعفها.
شهد مؤشر السوق السعودية القياسي تداولًا محدودًا لكنه أغلق مرتفعًا بنسبة 0.6% بسبب انتعاش سهم “أكوا باور” بنسبة 8%، إلى جانب ارتفاع سهم “أرامكو السعودية” بنسبة 0.4%، في ظل الأخبار التي تفيد بنظر الشركة في بيع عدد من محطات الطاقة العاملة بالغاز بهدف توفير ملايين الدولارات في إطار خطة أوسع لإعادة الهيكلة المالية. وعلى النقيض، تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة طفيفة بلغت 0.1% متأثرًا بانخفاض سهم “شركة الملاحة القطرية” بنسبة 1.6%، وهو ما يعكس تباينًا في توجهات المستثمرين بحسب الأسهم والقطاعات.
كيف ساهم قرار أوبك+ برفع إنتاج النفط في تعزيز الثقة وسط ترقب التعريفات الجمركية الأمريكية
شهدت الأسواق استجابة واضحة لاتفاق مجموعة أوبك+ على زيادة إنتاج النفط بمعدل 548 ألف برميل يوميًا ابتداءً من أغسطس المقبل، وسط تقلبات أسعار النفط المستمرة نتيجة للتوترات الأخيرة في المنطقة بعد ضربات إسرائيلية وأمريكية على إيران. هذا القرار عزز من ثقة المستثمرين جزئيًا بقدرة السوق على امتصاص الصدمات وتحقيق استقرار نسبي في المعروض النفطي، وهو عامل مهم يهتم به المستثمرون في أسواق الأسهم الخليجية خاصة مع ترقب قرارات التعريفات الجمركية الأمريكية التي قد تؤثر على التوازن الاقتصادي العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، تعاقدت شركة أكوا باور مع صندوق الثروة السيادية الإندونيسي وشركة الطاقة الحكومية بيرتامينا على مشاريع طاقة متجددة تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، ما يعكس تنوع الفرص الاستثمارية في السوق رغم حالة الحذر السائدة، كما يتضح من حركة الأسهم الرائدة التي تستثمر في القطاعات المستدامة والطاقة المتجددة.