احتجز القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي في محافظة المهرة أثناء محاولته مغادرة البلاد بوثائق مزورة، مما أثار توتراً أمنياً كبيراً، وتدخل مشايخ وأعيان قبائل خولان والمهرة للمطالبة بإطلاق سراحه، في ظل تحركات مكثفة للجهات الأمنية لمواجهة التطورات الأخيرة المتعلقة بالقايدي الحوثي الزايدي.
اعتقال القيادي الحوثي الزايدي وتداعياته في المهرة
تم توقيف القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي أثناء عبوره منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، حيث حاول مغادرة البلاد متسلحًا بوثائق مزورة تمثلت في جواز سفر دبلوماسي صادر عن صنعاء، وجوازي سفر يمنيين أحدهما منتهي الصلاحية، إضافة إلى إقامة عمانية مزيفة ووثائق عسكرية وأسماء متعددة، كما كان بحوزته خمسة هواتف شخصية مما أثار الشكوك حول نواياه الحقيقية، وقد أدى توقيفه إلى تصاعد التوتر الأمني في المحافظة مع إرسال تعزيزات عسكرية لاحتواء الموقف.
الدور القبلي في قضية اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي
وصل عدد من مشايخ وأعيان قبائل خولان إلى مدينة شحن على متن عشرات السيارات بدافع المطالبة بإطلاق سراح الزايدي، وهم مقيمون حالياً في ضيافة قبائل المهرة، ويخططون لمغادرة المنطقة يوم الجمعة، بصحبة أعيان المحافظة، لمقابلة الجهات الأمنية المختصة ومناقشة وضع القيادي الحوثي المحتجز، ويبرز هذا التحرك كرمز للتضامن القبلي في مواجهة الاعتقالات التي تؤثر على قادة بارزين، ما يعكس التوازنات القبلية وتأثيرها في مجريات الأحداث الأمنية بالمهرة.
التوتر الأمني في المهرة بعد اعتقال القيادي الحوثي ونتائج الكمين المسلح
مع الإعلان عن اعتقال القيادي الحوثي الزايدي، نجم توتر أمني استدعى إرسال تعزيزات من مدينة الغيضة إلى مديرية حوف، حيث تعرضت القوة التي أُرسلت لمساندة الوضع لكمين مسلح في منطقة دمقوت، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل العقيد عبدالله زايد قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، بالإضافة إلى إصابة اثنين من مرافقيه، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويبرز خطورة التوترات الناتجة عن اعتقال الزايدي، ويطرح تساؤلات حول حجم التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في ضبط الوضع.