كيف نحول لامبالاة الشباب إلى طاقة للتغيير؟..هل تحولت الجامعات المصرية إلى مجرد “مصانع” تمنح الشهادات، أم أنها ما زالت قلاعًا للعلم ومنصات لإعداد قادة المستقبل؟ في ظل التحديات المحلية والعالمية التي نعيشها، يبرز سؤال مهم: لماذا يختار كثير من شبابنا الصمت واللامبالاة؟ وكيف يمكن تحويلهم من متفرجين إلى فاعلين وقادة قادرين على صنع التغيير؟
لا يمكن إنكار أن حالة اللامبالاة التي يعيشها بعض الشباب ليست حتمية، بل هي نتاج تراكمات من الإحباط بسبب التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والشعور بالعجز عن إحداث فرق. كما أن تراجع الثقة في الأحزاب السياسية، التي يرى الكثيرون أنها لا تعبر عن طموحاتهم، يزيد من هذه الحالة. لكن هذا لا يعني الاستسلام لليأس، ففي قلب هذه الصورة القاتمة، تظهر بوادر أمل في طلاب نشطين يشاركون في الأنشطة الطلابية والمبادرات المجتمعية، ويبحثون عن حلول مبتكرة لمشكلات مجتمعهم، هؤلاء الشباب هم النموذج الذي يجب أن نحتذي به، فهم قادة المستقبل الذين سيقودون مسيرة التنمية في مصر.