النائب أحمد الجحش، عن محافظة الغربية، ينتمي إلى حزب “حماة وطن”.
وقد أشار مجلس النواب إلى أن جميع هذه الاستقالات جاءت بهدف التفرغ والترشح رسميًا لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وهو ما يتطلب خلو العضوية من المجلس الحالي وفقًا لأحكام الدستور والقانون.
لماذا تُقبل استقالات الأعضاء قبل خوض انتخابات الشيوخ؟
وفقًا للقواعد التنظيمية التي يقرها مجلس النواب بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، يُشترط على أي نائب يرغب في الترشح لعضوية مجلس الشيوخ أن يتقدم باستقالته أولًا من البرلمان الحالي لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص. ويعتبر ذلك إجراءً طبيعيًا في إطار تبادل المناصب داخل البنية التشريعية للدولة.
تأثير الاستقالات على تركيبة مجلس النواب الحالية
هذه الاستقالات تفتح الباب أمام إمكانية إجراء انتخابات تكميلية مستقبلًا في الدوائر التي أصبحت شاغرة، إلا أن هذا يخضع لقرارات لاحقة من الهيئة الوطنية للانتخابات. وأكدت مصادر داخل مجلس النواب أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة ترتيب المشهد النيابي، خاصة مع تقاطع الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ مع استحقاقات تشريعية أخرى.
الأحزاب السياسية الأكثر تمثيلاً في قائمة المستقيلين
تُشير القائمة المُعلنة إلى أن حزب “مستقبل وطن” هو الأكثر تمثيلًا ضمن المستقيلين، حيث ينتمي خمسة نواب من أصل ثمانية إلى هذا الحزب، مما يعكس استعداده المكثف لخوض انتخابات مجلس الشيوخ بأسماء ذات حضور قوي داخل المشهد السياسي الحالي. وقد أبدى قادة الحزب ترحيبهم بخطوة الترشح، مؤكدين أنها تأتي ضمن خطة موسعة لتدعيم الوجود الحزبي في الغرفة الثانية للبرلمان.
انتخابات مجلس الشيوخ تفرض تغييرات واضحة داخل مجلس النواب
من الواضح أن الانتخابات المقبلة لمجلس الشيوخ تفرض واقعًا جديدًا داخل أروقة مجلس النواب، حيث بدأت الكتل الحزبية الكبرى في إعادة توزيع أوراقها الداخلية من أجل تعزيز فرصها في التمثيل المتوازن بين غرفتي التشريع. ويرى متابعون أن هذه التغييرات هي جزء من ديناميكية صحية تهدف إلى تجديد الدماء السياسية.
ماذا بعد قبول الاستقالات؟ ومتى تُجرى انتخابات الشيوخ؟
بحسب مصادر برلمانية، فإن مجلس النواب قد أرسل بالفعل خطابات رسمية للجهات المختصة تفيد بخلو المقاعد الثمانية، على أن يتم البت في مسألة الانتخابات التكميلية لاحقًا. أما انتخابات مجلس الشيوخ فسيتم الإعلان عن تفاصيلها وجدولها الزمني من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.