وزير الشؤون النيابية: البكالوريا بداية إصلاح جذري.. ومجانية التعليم لا تمس

البكالوريا المصرية  .. أكد المستشار محمود فوزي، وزير المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو إصلاح جذري وشامل في منظومة التعليم، من خلال مشروع قانون التعليم الجديد، الذي يتضمن إطلاق نظام البكالوريا المصرية، كنموذج تعليمي اختياري ومجاني، يهدف إلى تخفيف الضغوط عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، والارتقاء بجودة العملية التعليمية.

البكالوريا المصرية: نظام جديد بثلاث سنوات ومجاني

وأوضح المستشار فوزي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” المذاع على قناة TeN، أن نظام البكالوريا المصرية سيمتد لمدة ثلاث سنوات دراسية، ويُتاح للطلاب بشكل اختياري ومجاني بالكامل، مشيرًا إلى أن الامتحان الأول في هذا النظام سيكون بدون أي رسوم، في إطار التيسير على الأسر المصرية، والحفاظ على مبدأ مجانية التعليم.

وأضاف الوزير أن النظام الجديد يهدف إلى تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، عبر تخفيف حدة التوتر المصاحب للثانوية العامة التقليدية، وإتاحة أكثر من فرصة للطالب لتحسين مستواه الدراسي، دون أن يكون الامتحان الوحيد هو المحدد لمصيره الجامعي.

مجانية التعليم باقية.. وتحسين المجموع برسوم رمزية

وشدد الوزير محمود فوزي على أن مجانية التعليم في مصر ثابتة ولا يجوز المساس بها، قائلًا:

“لا يملك أحد النيل من مجانية التعليم، لأنها حق دستوري أصيل”.

وأوضح أن الرسوم الدراسية لن تُفرض إلا على من يختار إعادة الامتحان بهدف تحسين النتيجة، وهو أمر اختياري بالكامل، ويهدف إلى تعزيز العدالة وتكافؤ الفرص، مع الحفاظ على مبدأ المجانية في الأساس.

 
وأشار الوزير إلى أن مشروع البكالوريا ليس مبادرة فردية، بل يأتي في إطار استراتيجية وطنية موسعة جرى مناقشتها داخل مجلس الوزراء، ومرت بعدة جلسات مع وزارات التعليم والمالية والتخطيط، إلى جانب مشاورات داخل البرلمان، مؤكدًا أن النظام الجديد لا يلغي الثانوية العامة التقليدية، بل يتيح بدائل متعددة أمام الطلاب للاختيار بحرية وفقًا لقدراتهم وطموحاتهم.

 
وفي ختام تصريحاته، أكد المستشار فوزي أن إطلاق نظام البكالوريا المصرية يمثل خطوة تاريخية نحو إصلاح التعليم في مصر، وقال:

“شبح الثانوية العامة التقليدية بدأ في الزوال، والدولة المصرية جادة في بناء منظومة تعليمية حديثة توفر مسارات متعددة للنجاح، وتحترم قدرات الطلاب، وتراعي مصلحة الأسرة المصرية”.