أجهزة متطورة وريموت كنترول.. حِيَل خفية تهدد العدادات الذكية والمواطنين مش واخدين بالهم
سرقة الكهرباء بالعدادات مسبوقة الدفع أصبحت ظاهرة تثير القلق داخل شركات توزيع الكهرباء، بعد رصد تزايد ملحوظ في الأساليب المعقدة التي يلجأ إليها بعض المخالفين للتحايل على العدادات الذكية دون دفع القيمة الحقيقية للاستهلاك. وأكد مصدر مسؤول أن هذه الممارسات لا تُمثل فقط جريمة اقتصادية، بل أيضًا تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنظومة الكهربائية وزيادة الأعباء على الدولة.
وتُعد العدادات مسبوقة الدفع من أدوات التحول الرقمي في قطاع الكهرباء، لكن تحقيقات موسعة كشفت عن 5 طرق خطيرة في سرقة الكهرباء باستخدام وسائل إلكترونية يصعب اكتشافها إلا عبر فحص دقيق في المعامل المركزية.
فتح العداد والتلاعب الداخلي
أولى طرق سرقة الكهرباء التي كشفتها التحقيقات تتمثل في فتح العدادات مسبوقة الدفع والتلاعب بالدوائر الإلكترونية الداخلية، بما يسمح بتقليل كمية الكهرباء المسجلة، دون التأثير الفعلي على التوصيل، ما يؤدي إلى استهلاك فعلي غير محسوب.
استخدام مقاومات كهربائية لتخفيض الاستهلاك الرقمي
طريقة ثانية ظهرت مؤخرًا تعتمد على تركيب مقاومات كهربائية دقيقة داخل العداد تعمل على خفض الاستهلاك الرقمي المسجل، بينما يستمر تدفق الكهرباء بشكل طبيعي، ما يجعل كشف التلاعب أكثر صعوبة.
إتلاف أجزاء من البوردة الإلكترونية
أما الطريقة الثالثة، فتعتمد على إتلاف جزئي للبوردة الإلكترونية داخل العدّاد، مما يعطل احتساب الاستهلاك بدقة، خاصة في الأجهزة التي تعتمد على قراءة داخلية حساسة.
ريموت كنترول للتحكم في العداد
من أخطر الأساليب المكتشفة حديثًا، استخدام جهاز ريموت كنترول للتحكم عن بُعد في العدّاد، من خلال تشغيله أو تعطيله بدون الحاجة لفصله فعليًا، وهي طريقة تُستخدم بشكل متخفٍّ لتجاوز أنظمة الأمان.
وصلة “سكينة كهرباء” داخلية
وتُعد هذه الطريقة من أكثر الطرق انتشارًا، حيث يقوم بعض المخالفين بتركيب وصلة “سكينة كهرباء” داخلية تتيح سحب التيار من المصدر مباشرة، دون مروره بالعداد نهائيًا، وهو ما يُصنف كسرقة كاملة للكهرباء.