وفاة تاجر الذهب احمد المسلمانى متأثرًا بإصابته في جريمة اعتداء بشعة بمحافظة البحيرة

وفاة احمد المسلمانى..شهدت محافظة البحيرة جريمة اعتداء مروعة أسفرت عن وفاة تاجر الذهب المعروف أحمد محمود المسلماني، الذي فارق الحياة متأثرًا بجراحه داخل أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الإسكندرية، وذلك بعد أيام من تعرضه لاعتداء وحشي بالسلاح الأبيض على يد شخصين.

وفاة احمد المسلمانى.. استيقاف سيارة يقودها المجني عليه

الحادثة التي أثارت حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، تم توثيقها عبر كاميرا مراقبة في الشارع، حيث أظهر الفيديو لحظة استيقاف سيارة يقودها المجني عليه، وقيام أحد الأشخاص بإخراجه منها تحت مبرر الحديث، قبل أن ينضم إليه شخص آخر، لينهالا عليه وعلى مرافقه بالضرب باستخدام السكاكين.

ووفقًا لما كشفته تحريات أجهزة الأمن بمديرية أمن البحيرة، فقد تبين أن الجناة كانا يخططان لقتل احمد المسلمانى المجني عليه لأسباب تتعلق بخلافات سابقة، حيث اتفقا على تنفيذ الاعتداء الممنهج بهدف إزهاق روحه. وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم الشروع في القتل العمد للمجني عليهما، مع سبق الإصرار.

وفي تفاصيل الواقعة، أوضح التقرير الطبي الأولي أن احمد المسلمانى المجني عليه الأول، ويدعى أحمد الديباني، أصيب بعدة جروح قطعية، من بينها جرح في الذراع الأيسر بطول 7 سم، وآخر سطحي بالساعد الأيسر طوله 15 سم مع اشتباه في قطع بالأوتار، بالإضافة إلى جرح قطعي في الصدر.

أما الضحية الثانية، احمد المسلمانى، فقد تعرض لإصابات بالغة، شملت جرحًا قطعيًا كاملًا في الذراع الأيسر امتد إلى الأوتار والأوردة، مع اشتباه في قطع الشريان، فضلًا عن جرح غائر في الرأس بطول 15 سم، وآخر في الأنف والرقبة من الخلف.

وعلى الفور، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوية الجناة وضبطهم في وقت قياسي وبمواجهتهما، اعترفا تفصيليًا بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام، وتم تحرير محضر رسمي، حيث تباشر جهات التحقيق المعنية استجواب المتهمين واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

ورغم الجهود الطبية المكثفة لإنقاذ حياة احمد المسلمانى، إلا أن الإصابات البالغة التي تعرض لها، خاصة في الرأس والرقبة، أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع، ليُعلن عن وفاته مساء الأربعاء، داخل المستشفى الذي نُقل إليه عقب الاعتداء.

وقد خلفت الواقعة حالة من الحزن الشديد في أوساط عائلته والمجتمع المحلي، حيث كان المسلماني يُعرف بسمعته الطيبة ونشاطه التجاري في مجال الذهب. وطالب عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتوقيع أقصى العقوبات على الجناة، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية.