في قلب الريف الساحر لدولة اسكتلندا، يقع جسر أوفرتون – Overtoun المعروف أيضًا باسم جسر بريدج أوف ذا ديفيل أو جسر الموت، ويُعد هذا الجسر مَعلم تاريخي غامض ومحطة جذب سياحية تثير الدهشة والفضول على حد سواء، ويُعتبر هذا الجسر واحدًا من أكثر الأماكن غرابة في العالم، ويُعتقد أنه مسرح لظاهرة غريبة ومأساوية تعرف باسم ظاهرة الانتحار الكلاب، وهو ما نتناوله خلال هذا التقرير عزيزي القارئ، فلا تُصيبك الدهشة مما ستقرأ.
جسر أوفرتون – Overtoun
تم تشيّد جسر أوفرتون – Overtoun في القرن التاسع عشر كجزء من مسار سكك حديدية توجد بالقرب من قلعة Overtoun، وهي قلعة سكنية تاريخية في منطقة دومبرتون في جنوب شرق اسكتلندا، وبني الجسر بأسلوب معماري جميل يتماشى مع جمال الطبيعة المحيطة، ويقال أن مؤسس هذا الجسر رجل أعمال يُدعى ألكسندر مكلين، ولكن سرعان ما ارتبط الجسر بحوادث غامضة ومتكررة، حيث قُتل العديد من الأشخاص بعد سقوطهم من عليه.

ظاهرة انتحار الكلاب
يُعتبر جسر أوفرتون – Overtoun موقعًا مشهورًا بسبب ظاهرة غريبة ومأساوية تُعرف باسم ظاهرة انتحار الكلاب، وتشير التقارير إلى أن عددًا كبيرًا من الكلاب قد قفزوا من الجسر إلى النهر بطريقة غريبة، مما أدى إلى وفاتهم أو إصابتهم بجروح خطيرة أدت في الأخير إلى وفاتهم أيضًا، وتعتبر هذه الظاهرة لغزًا غير مفهوم حتى الآن، وقد أثارت اهتمام الباحثين والعلماء من جميع أنحاء العالم.

تفسير ظاهرة انتحار الكلاب
هناك العديد من النظريات والتفسيرات التي تحاول تفسير ظاهرة انتحار الكلاب على جسر أوفرتون – Overtoun، ويعتقد بعض الناس أن هناك رائحة معينة تنبعث من النهر تجذب الكلاب إلى القفز، في حين يرى آخرون أن هناك تأثيرات خارقة تجعل الكلاب تفقد توازنها وتقفز من الجسر، ويعتقد بعض الناس أن الجسر مسكون بأرواح شريرة تسبب هذه الحوادث، ويقال أن هذه الأرواح هي أرواح أشخاص ماتوا على الجسر أو في الوادي المجاور له، ولكن حتى الآن، لم يتم الوصول إلى تفسير نهائي وشامل لهذه الظاهرة الغريبة.