استقرار الذهب فوق 3000 دولار مدعومًا بعدم اليقين ورهانات خفض الفائدة

تشهد أسعار الذهب تقلبًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية، وسط تأثير مستمر للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ورهانات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. مع تراجع الدولار وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل هذه الظروف الاقتصادية العالمية، برز الذهب كخيار استثماري مغرٍ للكثير من المتعاملين والمستثمرين.

أبرز تطورات أسعار الذهب المحلية

سجلت الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب، وفقًا لما أعلنته منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب. حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4630 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، بزيادة قدرها 10 جنيهات مقارنة بالأمس. أما عيار 24 فقد سجل 5291 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3969 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37040 جنيهًا.

التغيرات العالمية وأثرها على الذهب

شهدت الأوقية العالمية ارتفاعًا بقيمة 11 دولارًا لتصل إلى 3222 دولارًا. تأتي هذه الزيادة مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. في المقابل، تعرضت الأسواق في اليوم السابق لتراجع في أسعار الأوقية بقيمة 27 دولارًا مع انخفاضها إلى 3211 دولارًا.

أسباب تدعم ارتفاع الطلب على الذهب

يرجع الطلب القوي على الذهب إلى عوامل متعددة، منها:

  • التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك رفع الرسوم الجمركية المتبادلة.
  • الرهانات حول سياسات التيسير النقدي من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
  • تآكل قيمة الدولار الأمريكي كملاذ آمن نتيجة لتراجعه المستمر.

توقعات اقتصادية مستقبلية

تُشير التوقعات إلى استمرار السياسة النقدية التيسيرية من الاحتياطي الفيدرالي، مع احتمالات خفض أسعار الفائدة مستقبلًا لدعم الاقتصاد. هذا يعزز من مكانة الذهب كخيار استثماري، خاصة في ظل مخاوف الركود العالمي.

بيانات هامة منتظرة

ينتظر المستثمرون تصريحات هامة لأعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، خاصة كلمة جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي. هذه التصريحات قد تلعب دورًا كبيرًا في تحديد التوجهات الاقتصادية والسياسية النقدية للنصف الثاني من العام.

باختصار، الذهب يستفيد من التحولات العالمية والتوترات الاقتصادية ليصبح استثمارًا مغريًا في ظل تقلب الأسواق.

close