الذهب يتصدر المشهد مجددًا مدعومًا بتصريحات ترامب رغم التراجع الطفيف

أسعار الذهب تشهد استقرارًا ملحوظًا على الصعيدين العالمي والمحلي، بعد اقترابها من مستويات قياسية الأسبوع الماضي. يأتي هذا الاستقرار في ظل توتر الأسواق نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تهدد سلاسل الإمداد العالمية. رغم التراجع الطفيف الذي شهدته أسعار الذهب، لا تزال المخاوف من الركود الاقتصادي واضطرابات التجارة العالمية تؤجج التوقعات باستمرار صعود قيمته.

أداء الذهب في الأسواق العالمية

استقرت أسعار الذهب عالميًا عند 3,231 دولارًا للأونصة، بعد أن تراجعت بنسبة 0.2% يوم الاثنين. وكانت الأسعار قد سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 3,245 دولارًا الأسبوع الماضي. جاء ذلك التراجع إثر إعلان الولايات المتحدة إعفاء بعض السلع الإلكترونية من الرسوم الجمركية، مما أدى إلى تحسن طفيف في الأسواق الآسيوية والأمريكية. لكن سرعان ما انعكست الأجواء الإيجابية بعد أن صرح دونالد ترامب بعودته إلى فرض رسوم أعلى، مع إشارات لتصعيد جديد ضد الصين.

تأثير التصعيد التجاري على أسواق الذهب

التصريحات المتضاربة بين الولايات المتحدة والصين عمّقت المخاوف لدى المستثمرين. بينما فرضت الصين رسومًا على بعض الواردات الأمريكية بنسبة 125%، لم تظهر مؤشرات على نيتها التراجع. هذه التطورات دفعت الذهب للصعود، خاصة مع المخاطر الاقتصادية المحتملة، بما في ذلك التوقعات بنسبة 50% لدخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود قريبًا.

عوامل تدعم استقرار الذهب

عدة عوامل دعمت أداء الذهب مؤخرًا:

  • ضعف الدولار الأمريكي الذي سجل أدنى مستوى خلال 3 سنوات.
  • انخفاض عوائد السندات الحكومية.
  • زيادة الطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

كل هذا يأتي مع تزايد الترقب لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.

مستقبل الذهب في مصر

على الصعيد المحلي، استقرت أسعار الذهب عند مستويات قريبة من أسعارها القياسية. وسجّل عيار 21 سعر 4,640 جنيهًا للجرام، منخفضًا عن أعلى مستوياته عند 4,710 جنيهات في وقت سابق. يتأثر السوق المحلي بالعوامل العالمية واستقرار سعر صرف الدولار في البلاد، إلى جانب السياسات النقدية للبنك المركزي المصري.

توقعات مستقبلية قوية

بالنظر إلى استمرار التوترات التجارية وضعف الدولار، ارتفعت التوقعات بوصول أسعار الذهب إلى 3,700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025. قد يتجاوز السعر هذا الحد إذا تفاقم الركود الاقتصادي، مدعومًا بزيادة الاستثمار في المعدن الأصفر كملاذ آمن. يبقى الذهب محط أنظار المستثمرين محليًا وعالميًا، مع توقعات بمزيد من المكاسب في ظل الأوضاع الحالية.

close