أسرار تفوق ملعب ليفربول “أنفيلد” على المنافسين

أنفيلد: تحديات التوسع في ظل المنافسة المتزايدة

مع اقتراب إيفرتون من الانتقال إلى ملعبه الجديد على الواجهة البحرية لليفربول، وإعلان مانشستر يونايتد عن خطط لبناء ملعب يتسع لـ100,000 مقعد، يتساءل عشاق ليفربول عن مستقبل ملعب أنفيلد. يعد أنفيلد، بسعته الحالية البالغة 61,000 مقعد، أكبر ملعب في المدينة، لكن التطورات الأخيرة تضع مكانته تحت الاختبار.

تطوير أنفيلد: مسيرة نجاح تحت قيادة FSG

منذ استحواذ مجموعة فينواي الرياضية (FSG) على ليفربول في عام 2010، شهد أنفيلد تحولات كبيرة. بدلًا من بناء ملعب جديد، اختارت المجموعة تطوير الملعب الحالي، حيث تم توسيع المدرج الرئيسي في 2016 ومدرج أنفيلد رود في 2023، مما أضاف 15,000 مقعد جديدًا. كما تم تحديث المرافق المحيطة بالملعب لتعزيز تجربة الجماهير.

التحديات الحالية والمستقبلية

رغم هذه التحسينات، يواجه أنفيلد تحديات في مواكبة التوسعات الكبيرة التي تشهدها ملاعب أخرى في الدوري الإنجليزي. وفقًا لرئيس ليفربول التنفيذي بيلي هوجان، لا توجد خطط قريبة لتوسيع الملعب بسبب الصعوبات الهندسية والمساحات المحدودة في المنطقة المحيطة. هذا يجعل أي توسعة مستقبلية معقدة وتتطلب هدم بعض المنازل.

أنفيلد في مواجهة المنافسة

يظل أنفيلد واحدًا من أكثر الملاعب احترامًا في المملكة المتحدة، متفوقًا على ملاعب مثل مانشستر سيتي وأرسنال وتوتنهام. ومع ذلك، فإن قدرته على استضافة فعاليات متنوعة أقل مقارنة ببعض منافسيه. ومع ذلك، يركز النادي على تعزيز استغلال المساحة المحيطة بالملعب، حيث استضاف في 2024 حفلات لنجوم عالميين مثل تايلور سويفت وبينك.

الإيرادات والمستقبل المالي

في الموسم الماضي، حقق ليفربول إيرادات بلغت 101 مليون جنيه إسترليني من أيام المباريات، مما وضعه في المركز الرابع بين أندية الدوري الإنجليزي. ومع توسعة مدرج أنفيلد رود، يتوقع النادي زيادة الإيرادات مستقبلًا، خاصة مع استمرار استضافة الفعاليات غير الكروية.

تهديدات المستقبل

مع مشروع ملعب إيفرتون الجديد، والذي سيصبح المنافس الأبرز في المدينة، قد يواجه أنفيلد تحديات إضافية في جذب الجماهير والفعاليات. رغم ذلك، يظل أنفيلد رمزًا تاريخيًا يحتفظ بجوّه الخاص، مما يجعله وجهة مميزة للجماهير والموسيقى على حد سواء.

ملخص الاتجاهات المستقبلية

  • توسعة مدرج أنفيلد رود أضافت 15,000 مقعد جديدًا.
  • لا توجد خطط قريبة لتوسعات إضافية بسبب القيود المكانية.
  • استضافة فعاليات غير كروية مثل الحفلات الموسيقية لتعزيز الإيرادات.
  • منافسة قوية من ملاعب جديدة مثل إيفرتون ومانشستر يونايتد.

مع كل هذه التحديات، يظل أنفيلد قلعة ليفربول التي تجمع بين التاريخ والحداثة، لكن المستقبل سيفرض المزيد من التكيف لمواكبة التطورات في عالم كرة القدم والفعاليات العالمية.

close