قررت جامعة الأزهر إحالة الدكتور مبروك عطية، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، إلى التحقيق بسبب محتوى برنامجه الرمضاني “كلام مبروك”. جاء القرار بعد استضافة عطية لشخصيات مثيرة للجدل مثل سعد الصغير وحسن شاكوش، مما أثار انتقادات واسعة من أساتذة الأزهر الذين رأوا أن البرنامج لا يتناسب مع مكانة العالم الأزهري.
برنامج “كلام مبروك” وأثره الإعلامي
يعتبر “كلام مبروك” أحد أبرز البرامج الإعلامية التي يقدمها عطية عبر منصات التواصل الاجتماعي. يتميز البرنامج بمناقشة القضايا الدينية والاجتماعية بأسلوب غير تقليدي، إلا أن استضافة شخصيات مثل شاكوش والصغير فتحت الباب أمام موجة انتقادات واسعة. بينما يرى البعض أن عطية يحاول التواصل مع الشباب، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة تتعارض مع مكانته الأزهرية.
تصريحات أثارت الجدل
لم يقتصر الجدل على البرنامج الحالي، ففي عام 2022، أثار عطية غضبًا واسعًا بتصريحيه حول جريمة قتل الطالبة نيرة أشرف، حيث حمّل الضحية جزءًا من المسؤولية. أثار هذا التصريح ردود فعل غاضبة من المجلس القومي للمرأة والعديد من النشطاء، الذين اعتبروه تبريرًا للعنف ضد النساء.
فتاوى ومواقف مثيرة للانقسام
قد يهمك «توقعات قوية» موعد مباراة منتخب مصر وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم 2026 يثير اهتمام الجماهير
في إحدى حلقات برنامجه السابق، تصدى عطية لسؤال حول السحر والحسد، وقال إنه لا يوجد شيء يمكن أن يمنع رحمة الله. بينما رحب البعض برأيه، اعتبر آخرون أنه أنكر تأثير السحر الذي ذكر في القرآن، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
تصريحات مسيئة للأديان
واجه عطية اتهامات بالمسيئة للأديان بعد أن قال في أحد البرامج: “بلا السيد المسيح.. بلا السيد المريخ.. كلهم سادة”. أثار هذا التصريح غضب الأقباط في مصر، وتقدم محامون ببلاغات ضده بتهمة الإساءة للأديان وتهديد الوحدة الوطنية. حاول عطية تقديم تفسير لتصريحه، لكنه لم يستطع تجنب العاصفة التي سببها.
مستقبل عطية الأكاديمي والإعلامي
يواجه عطية الآن تحديًا كبيرًا مع قرار الجامعة بالتحقيق معه. ومن المتوقع أن تقرر لجنة التحقيق المصير الأكاديمي والإعلامي لعطية، خاصة بعد سلسلة التصريحات المثيرة التي أثارت الجدل وأثرت على سمعته. يبقى مستقبله معلقًا بين مؤيديه الذين يرون فيه صوتًا جريئًا ومعارضيه الذين يعتبرونه خارجًا عن الإطار الأزهري.
- إحالة عطية للتحقيق بعد انتقادات لمحتوى برنامجه.
- تصريحاته حول قضايا اجتماعية ودينية تسببت في انقسامات.
- مواجهة اتهامات بالمسيئة للأديان وإساءة استخدام المنصة الإعلامية.
يبدو أن قرار جامعة الأزهر يمثل نقطة تحول في مسيرة عطية، سواء على المستوى الأكاديمي أو الإعلامي، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها بسبب أسلوبه المثير للجدل.