في أجواء روحانية مميزة، امتلأ الجامع الأزهر اليوم بالمصلين الذين توافدوا من مختلف المحافظات لتأدية صلاتي العشاء والتراويح خلال العشر الأواخر من شهر رمضان. شارك في الصلاة طلاب وافدون من عدة دول، مما أضفى تنوعًا ثقافيًا على المكان. أقيمت الصلاة بتلاوة سور الزمر وغافر، وتم بثها عبر منصات الأزهر الرسمية والقنوات الفضائية لتصل إلى ملايين المتابعين حول العالم.
تفاصيل عن شعائر الصلاة
أمام صلاة العشاء كان الدكتور أساما الحديدي، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقرأ برواية حفص عن عاصم. أما صلاة التراويح، فأقامها عدد من القراء المشهورين، بما في ذلك الشيخ أحمد محمد جعفر الذي قرأ برواية قُنبل عن ابن كثير، والشيخ محمد سالم برواية خلف العاشر، والشيخ رضا عبدالجواد برواية هاشم عن ابن عامر الشامي. هذه الروايات المتنوعة أضافت جمالًا وتنوعًا للصلاة، مما جعلها تجربة لا تُنسى للمصلين.
نقل الصلاة عبر الوسائل الإعلامية
حرص المركز الإعلامي للأزهر على بث الصلوات عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى صفحة الجامع الأزهر. كما تم نقلها عبر مجموعة من القنوات الفضائية، مثل القناة الأولى المصرية وقناة الناس، مما أتاح للمزيد من الأشخاص المشاركة في هذه الشعائر الدينية من بيوتهم.
الأنشطة والدور الدعوي للأزهر
ضمن خطته الرمضانية، نظم الأزهر العديد من الأنشطة العلمية والدعوية التي تشمل:
- مقررات قرآنية ودروس علمية بين التراويح.
- ملتقيات دعوية بعد الصلوات لتوعية المصلين.
- تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين.
- احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية.
هذه الجهود تأتي في إطار الدور الريادي للأزهر في نشر العلوم الشرعية وتعزيز القيم الإسلامية السمحة.
التعاون مع قنوات ووسائل إعلامية متنوعة
سيتم بث الفعاليات والصلوات أيضًا عبر إذاعة القرآن الكريم على الراديو، مما يضمن وصولها إلى شريحة أوسع من الجمهور. هذه الخطوة تعكس حرص الأزهر على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وتقديم محتوى ديني يُلبي احتياجاتهم الروحية والعلمية.
بالإضافة إلى ذلك، يواصل الأزهر دوره التوعوي من خلال الفتاوى والنشرات التي تحسم القضايا الشرعية، مثل زكاة الفطر وأفضل أوقات صلاة التهجد، مما يعكس التزامه بترسيخ الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية. هذا الجهد المستمر يجعل من الجامع الأزهر منارة للعلم والإيمان، ليس فقط في مصر بل في العالم الإسلامي بأكمله.