تستعد وزارة الأوقاف لاستقبال العشر الأواخر من رمضان بتخصيص 5143 مسجدًا للاعتكاف و9376 مسجدًا لصلاة التهجد، وذلك ضمن خطة شاملة لتهيئة الأجواء الروحانية المناسبة للمصلين. تأتي هذه الجهود في إطار التزام الوزارة بتوفير بيئات عبادية هادئة وآمنة، مع التركيز على الالتزام بالضوابط الشرعية والتنظيمية التي تضمن قدسية المكان وحسن أداء الشعائر.
استعدادات الوزارة لتهيئة المساجد
وضعت وزارة الأوقاف خطة متكاملة لتهيئة المساجد المخصصة للاعتكاف وصلاة التهجد، حيث تم تجهيز جميع المساجد بتوفير الإشراف المباشر من الأئمة لضمان أجواء روحانية تساعد على التفرغ للعبادة. كما حرصت على توفير جميع التسهيلات الضرورية لراحة المصلين، مع الالتزام بالمعايير الشرعية التي تحفظ قدسية المساجد.
الضوابط المنظمة للاعتكاف
أصدرت الوزارة مجموعة من الضوابط الصارمة لتنظيم الاعتكاف، تشمل:
- الالتزام بنظافة المسجد وحرمة المكان.
- حظر إلقاء الدروس أو الخواطر الدعوية إلا من خلال إمام المسجد أو من تكلفه الوزارة رسميًا.
- منع توزيع الكتب أو المنشورات داخل المسجد، مع الاكتفاء بمكتبة المسجد الرسمية عند توفرها.
- حظر تصوير المعتكفين أو بث صورهم حفاظًا على خصوصيتهم.
كما نبهت الوزارة إلى ضرورة تجنب استخدام الهواتف المحمولة إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك للحفاظ على جو الاعتكاف وروحانيته.
صلاة التهجد خلال العشر الأواخر
خصصت الوزارة 9376 مسجدًا لإقامة صلاة التهجد، حرصًا على توفير أجواء هادئة تمكن المصلين من أداء هذه الشعيرة بكل طمأنينة. ويتضمن ذلك التنسيق مع المديريات الإقليمية لضمان حسن التنظيم وتجنب أي ازدحام قد يعيق الخشوع والتدبر. كما وفرت جميع التسهيلات اللازمة لضمان إقامة الصلاة في أجواء روحانية ملائمة.
أهمية هذه الاستعدادات
تأتي هذه الاستعدادات في إطار حرص الوزارة على تعزيز القيم الروحانية خلال أيام رمضان المباركة، خاصة في العشر الأواخر التي تعد من أبرز الأوقات المباركة للتقرب إلى الله. كما تسعى هذه المبادرة إلى توفير بيئات آمنة ومريحة تعين المصلين على أداء شعائرهم بكل يسر وسكينة.
باختصار، تشكل هذه الجهود خطوة مهمة نحو تعزيز الروحانية وتسهيل أداء العبادات خلال شهر رمضان، مع الحفاظ على القيم الإسلامية والضوابط الشرعية التي تحكم هذه الشعائر.