مع بداية شهر مارس، كان ليفربول في ذروة أدائه تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، حيث كان النادي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق واحد من أفضل مواسمه رياضياً ومالياً. الفريق كان يهيمن على صدارة الدوري الإنجليزي ويستعد لنهائي كأس الرابطة، بالإضافة إلى كونه المرشح الأوفر حظًا للفوز بدوري أبطال أوروبا. لكن في غضون ستة أيام فقط، انهار هذا الموسم المزدهر، تاركًا ليفربول يصارع للحفاظ على الدوري الإنجليزي كهدف وحيد.
الانهيار المفاجئ وحصاد البطولات
بعد أن بدا الفريق مهيمنًا خلال الأشهر الأولى تحت قيادة سلوت، خسر ليفربول بطولتي كأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا بشكل مؤلم. كانت خسارته أمام نيوكاسل وباريس سان جيرمان بمثابة ضربة قوية، لكن التداعيات المالية كانت أشد وطأة. الخروج من دوري الأبطال كلف النادي خسائر مالية كبيرة، تفوق بكثير الخسائر التي نتجت عن خسارة كأس الرابطة.
الإيرادات المالية المتوقعة
على الرغم من الانتكاسات، من المتوقع أن تحقق إيرادات ليفربول مستويات قياسية. في الموسم الماضي، بلغت إيرادات النادي 613.8 مليون جنيه إسترليني، بزيادة سنوية قدرها 3%. ساهم في ذلك تحسن دخل المباريات بعد الانتهاء من توسيع ملعب “أنفيلد”، حيث حقق النادي أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني من إيرادات التذاكر لأول مرة. كما سجل الدخل التجاري رقمًا قياسيًا بلغ 308.4 مليون جنيه إسترليني، بزيادة 13% عن الموسم السابق.
تفوق إيرادات ليفربول على مانشستر يونايتد
في تطور مفاجئ، تفوقت إيرادات ليفربول على إيرادات مانشستر يونايتد للمرة الأولى في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز. الإيرادات التجارية للنادي، التي تشكل الآن أكثر من نصف إجمالي الإيرادات، أصبحت ثاني أعلى دخل في إنجلترا بعد مانشستر سيتي. وهذا يعكس ثقة الرعاة في مستقبل النادي، خاصة مع وجود صفقات تجارية جديدة مع شركات كبرى مثل أديداس.