حكم إخراج زكاة الفطر آخر رمضان

تعد زكاة الفطر من الشعائر الإسلامية التي تحقق التكافل الاجتماعي وتُسهم في مساعدة المحتاجين. مع اقتراب نهاية شهر رمضان، يتساءل الكثيرون عن الوقت المناسب لإخراجها، خاصة في اليوم الأخير من الشهر. دار الإفتاء المصرية توضح الأحكام المتعلقة بوقت وجوب وأداء زكاة الفطر، مما يساعد المسلمين على أداء هذه الفريضة بشكل صحيح.

وقت وجوب زكاة الفطر

أوضحت دار الإفتاء أن زكاة الفطر تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وهو الرأي الذي يتبناه المالكية والشافعية والحنابلة. هذا يعني أن الشخص يصبح مكلفًا بإخراج الزكاة بمجرد انتهاء الشهر الكريم. ومع ذلك، يجوز تعجيل إخراجها من أول دخول رمضان، حيث إنها مرتبطة بصوم الشهر والفطر منه.

وقت أداء زكاة الفطر

أشارت الإفتاء إلى أن وقت الأداء يمتد حتى مغرب يوم العيد، لكن الأفضل هو إخراجها قبل صلاة العيد. تأخيرها عن هذا الوقت يُعتبر حرامًا ويجب قضاؤها لاحقًا. هذا الرأي يعتمد على ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج زكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة.

قيمة زكاة الفطر لهذا العام

حدد الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، قيمة زكاة الفطر لهذا العام بـ 35 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد. كما حدد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي بـ 30 جنيهًا. هذه التوجيهات تساعد المسلمين على أداء هذه الفريضة بشكل مناسب وفقًا للظروف الاقتصادية الحالية.

أهمية التزام التوقيت الشرعي

الالتزام بتوقيت إخراج زكاة الفطر ليس فقط واجبًا شرعيًا، بل يعكس أيضًا روح التكافل والتراحم بين المسلمين. تقديم الزكاة في الوقت المحدد يضمن وصولها إلى المحتاجين في الوقت المناسب، مما يعزز قيم التعاون والتضامن في المجتمع.

في النهاية، فإن فهم أحكام زكاة الفطر ووقت إخراجها يساعد المسلمين على أداء هذه الفريضة بشكل صحيح، مما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع معًا.

close