تصدرت حديقة الحيوان بالجيزة حديث الساعة خلال الأيام الماضية، حيث يترقب الجمهور بشغف افتتاحها الرسمي بعد الانتهاء من مشروع التطوير الشامل. تُعد هذه الحديقة، التي تأسست عام 1891، من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في مصر، حيث تجذب الآلاف سنويًا بفضل تنوع حيواناتها النادرة ومعالمها التاريخية التي تحكي قصصًا من الماضي. مع التحديثات الجديدة، تهدف الحديقة إلى تقديم تجربة عالمية تنافس أبرز الحدائق العالمية.
موعد الافتتاح القادم
أعلنت شركة “حدائق”، المسؤولة عن إدارة حديقة الحيوان وحديقة الأورمان، أن الافتتاح الرسمي سيتم في سبتمبر 2025. يأتي هذا المشروع ضمن خطط إعادة إحياء هذه المعالم العريقة، مع الحفاظ على هويتها التاريخية وتحويلها إلى وجهة سياحية متكاملة. يُتوقع أن يكون هذا الافتتاح حدثًا بارزًا يعيد تصدر الحديقة للخريطة السياحية العالمية.
أبرز ملامح التطوير
تمت إعادة تصميم حديقة الحيوان لتلبية المعايير العالمية، مع التركيز على تحسين تجربة الزوار ورفاهية الحيوانات. تشمل التحديثات:
- إعادة تصميم بيوت الحيوانات لتوفير مساحات أكثر راحة وطبيعية.
- تحديث الممرات والمناطق الخضراء لتعزيز جمالية الحديقة.
- ترميم المعالم التاريخية الثمانية، بما في ذلك كوبري إيفل والمتحف الحيواني.
- إنشاء نفق حديث يربط بين حديقة الحيوان وحديقة الأورمان.
أهمية المشروع
تتمتع حديقة الحيوان بالجيزة بمكانة تاريخية وثقافية فريدة، حيث تعتبر من أقدم الحدائق في العالم. بمساحة تبلغ 112 فدانًا، تضم أكثر من 186 نوعًا من الحيوانات وأكثر من 3 آلاف شجرة تاريخية. تهدف التحديثات إلى تعزيز الوعي البيئي وتقديم عروض تفاعلية للأطفال، مثل إطعام الحيوانات والجولات التعليمية.
تصريحات المسؤولين
أكد محمد كامل، رئيس مجلس إدارة شركة “حدائق”، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع السياحة والترفيه بمصر. وقال: “نسعى لتقديم تجربة تجمع بين الترفيه والتعليم، مع الحفاظ على البيئة والتراث.” كما أشار عبدالفتاح فيظي، العضو المنتدب، إلى استضافة مصر لمؤتمر الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان، مما يعزز مكانة الحديقة على المستوى الدولي.
تطلعات مستقبلية
مع اكتمال التطوير، ستتحول حديقة الحيوان إلى وجهة ترفيهية متكاملة تناسب جميع الأعمار. من المتوقع أن تشهد زيادة كبيرة في أعداد الزوار، خاصة مع العروض الحية والمساحات المفتوحة الجديدة. ستظل الحديقة رمزًا للتراث والطبيعة، معتمدَة على مزيج من التاريخ والحداثة لتعزيز مكانتها السياحية العالمية.