امرأة وابنتها تتفاجآن بهجوم شارع.

في حادثة صادمة، تعرضت طفلة صغيرة لهجوم عنيف بسبب تناولها الطعام في نهار رمضان بمنطقة النزهة 2. المجلس القومي للطفولة والأمومة أعلن عن متابعته للقضية، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل للأسرة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجاني إذا تم تحديد هويته. الحادثة أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدان العديد من المستخدمين هذا الفعل المتخلف الذي يتنافى مع قيم التسامح الديني والإنساني.

تفاصيل الحادثة

أفادت الأم أنها كانت بصحبة ابنتها أثناء توجهها إلى الحضانة صباح الاثنين، إذ تعرضتا لهجوم من رجل ألقى عليهما ثلاث قطع من الطوب بعد أن صرخ قائلًا: “اللهم إني صائم”. إحدى القطع أصابت رأس الطفلة البالغة من العمر 12 عامًا، مما تسبب لها في إصابة خطيرة. الحادثة وقعت في شارع متفرع من منطقة سند عبد الحكيم، وتم رصد الجاني عبر كاميرات المراقبة.

ردود الفعل العامة

تصدرت الحادثة منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من رواد الفيسبوك عن استيائهم من التصرف المتطرف. أحد المحامين علق ساخرًا على الحادثة بقوله: “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انتقلت لمصر”. بينما وصفت الناشطة منى غالي الحادثة بأنها “عمل بلطجة” وليست مرتبطة بالدين. وأكد الكاتب فهيم سيداروس أن الحادثة تعكس “تخلفًا ورجعية”، داعيًا إلى محاسبة الجاني.

إجراءات المتابعة القانونية

المجلس القومي للطفولة والأمومة أكد أنه يتعاون مع الجهات المعنية لتحديد هوية الجاني واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وعد المجلس بتقديم الدعم النفسي والقانوني للأسرة لضمان حصولها على حقوقها. كما أشار إلى أهمية التوعية بضرورة احترام حقوق الأطفال ورفض أي سلوكيات عنيفة تتنافى مع مبادئ الإنسانية.

دروس مستفادة

تسلط هذه الحادثة الضوء على عدة قضايا مهمة:

  • ضرورة تعزيز قيم التسامح الديني واحترام حرية الآخرين.
  • أهمية التوعية بمخاطر التطرف والسلوكيات العنيفة في المجتمع.
  • تعزيز دور القانون في حماية الضحايا ومحاسبة الجناة.

في النهاية، يجب أن يظل التركيز على نشر الوعي والثقافة التي تحترم حقوق الإنسان وتعزز قيم الاحترام المتبادل، خاصة في شهر رمضان الذي يجسد قيم التسامح والرحمة.

close